قال الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بحركة فتح،
إن نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة غدا وهو استمرار للسياسة الأمريكية
في ضرب قرارات الشرعية الدولية عرض الحائط ووقوفها بجانب دولة الاحتلال بنقل السفارة
من تل أبيب إلى القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، مضيفا أن هذا التعنت أفقد أمريكا دورها
كوسيط في عملية السلام لتجاوزها الخطوط الحمراء بشأن القدس.
وأوضح الحرازين، في تصريح لـ"الهلال اليوم"،
أن اليوم شهد حالة من التوتر الكبير وخاصة في ظل اقتحام ألف مستوطن إسرائيلي لباحات
المسجد الأقصى لإقامة شعائر تلمودية وهو الاقتحام الأكبر منذ احتلال 1967، مضيفا أن
الاقتحام وقع تحت حماية جيش الاحتلال وقوات الشرطة الإسرائيلية، مضيفا أن ذلك رسالة
بأن إسرائيل ماضية في انتهاكاتها للمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأضاف أن اختيار الولايات المتحدة لهذا اليوم
لنقل سفارتها الذي يوافق الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية هو حدث خطير يستوجب الرد عليه
من المجتمع الدولي سواء مجلس الأمن أو الأمم المتحدة فضلا عن الدول العربية والإسلامية
بما يتناسب مع هذا الحدث الجلل، مضيفا أن الشعب الفلسطيني في حالة استنفار ومواجهة
يوميا مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن غدا سيكون يوم غضب شعبي ضد تلك الإجراءات
وتأكيد للاحتلال أن الشعب متمسك بأرضه وبحق العودة سواء في الداخل الفلسطيني أو من
فلسطيني الشتات المطالبين بحق العودة لأراضيهم، مضيفا أن مقولة دولة الاحتلال أن الكبار
يموتون والصغار ينسون سقطت فجيل الصغار متمسك بأرضه وحقوقه.
وأشار القيادي بحركة فتح أن السلطة الفلسطينية
مستمرة في تحركاتها منذ صدور القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل في 6 ديسمبر
الماضي وتتحرك على كافة الأصعدة دوليا وعربيا وإسلاميا، مضيفا أن السفراء الفلسطينيين
في كل الدول ينقلون ما يجري في الداخل الفلسطيني للرأي العام الدولي لتوفير الحماية
الدولية للشعب الفلسطيني واستكمال حصول فلسطين على عضوية كاملة بالأمم المتحدة.
وألمح أن هناك مشاورات تجري مه المجموعة العربية
في الأمم المتحدة لاستصدار قرار من مجلس الأمن بشأن تطورات الأوضاع في فلسطين من خلال
مندوب دولة الكويت، مضيفا أن هناك مشاورات لانعقاد شبه دائم وطارئ لأي حدث قد يتشكل
خلال الساعات القادمة.
يذكر أنه يعقد غدا احتفالات بنقل السفارة الأمريكية
في القدس بحضور وفد أمريكي على رأسه إيفانكا ترامب ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
وزوجها جاريد كوشنر وزير الخزانة الأمريكي، فيما شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من
تواجدها في شوارع القدس وضواحيها، وفي الوقت نفسه أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين
الفلسطينية عن تحركات سياسية ودبلوماسية تجريها مع الأمم المتحدة ومجالسها ومنظماتها
المختصة وعواصم القرار فى العالم من أجل التصدي لقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
ونتائجه.