قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الاجتماع
المرتقب عقده غدا بصيغة 2+2 بين وزراء خارجية ودفاع مصر وروسية مهم لتجديد الثقة
في صيغة الشراكة المصرية الروسية، مضيفا إن الاجتماع يحمل عدة ملفات ثنائية وإقليمية
لا تقل أهمية عن الملفات الثنائية أولها الملف السوري وما جرى خلال الفترة الأخيرة
من ضربة عسكرية والاتفاق على الخطوات التالية والضربات الإسرائيلية وتصعيدها مع
إيران.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الملف
الثاني هو أمن الإقليم والذي يشمل أمن منطقة الخليج العربي وكذلك ليبيا ومساحات
التلاقي بين الموقفين المصري والروسي بشأنها وكذلك الأوضاع في اليمن، مضيفا أن
تزامن عقد اللقاء مع احتفالات نقل السفارة الأمريكية للقدس يجعل الملف مطروحا أيضا
وربما تفاجئ أمريكا بصيغة روسية جديدة لمؤتمر في الشرق الأوسط للتسوية.
وأضاف فهمي إن القضايا الثنائية ربما تشهد توقيع عدة
مذكرات تفاهم ، مع الاتفاق على تطوير مؤسسات التعاون المشترك والاتفاق النووي
للبرنامج السلمي للطاقة النووية ومحطة الضبعة، مشيرا إلى أن توقيت ودورية انعقاد
الاجتماعات مهمة في ظل متغيرات في المنطقة وإثبات أن الصيغة 2+2 المصرية الروسية
ناجحة وخاصة أنه لم يجر أي حوار استراتيجي بين القاهرة وواشنطن.
وأشار إلى أن الاجتماع جاء مع بدايات الولاية
الثانية للرئيس عبد الفتاح السيسي وهي رسالة مهمة أن التعاون المصري الروسي أحد
مرتكزات الفترة القادمة من حكم الرئيس، مضيفا أنه من المتوقع أن يخرج الاجتماع
بتأكيد الحضور المصري في الملف السوري وخاصة في ظل حرص روسيا على ذلك وإرسالها
رسائل تؤكد عمق علاقاتها مع مصر خلال الفترة القادمة.
كان وزير الخارجية سامح شكري، ووزير الدفاع صدقي
صبحي، قد غادرا ظهر اليوم إلى روسيا الاتحادية في زيارة رسمية لحضور اجتماعات (2+2)
بين الجانبين المصري والروسي، بهدف بحث أوجه تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في
العديد من المجالات.