ناقشت الجلسة الثانية من فعاليات نموذج محاكاة الاتحاد الإفريقي بالقاهرة، اليوم الأحد، آليات تمكين الشباب ومواجهة البطالة والفكر المتطرف، ووضع إطار متكامل للمشاركة المجتمعية للشباب.
وذكر ممثل المفوضية الإفريقية في نموذج المحاكاة، أنه سيتم اتخاذ إجراءات عملية للتشغيل والتوظيف عبر إطلاق استراتيجية للتدريب والتأهيل المهني، وكذلك العمل على مواجهة الفكر الإرهابي ببرامج عملية متنوعة تسهم في مشاركة الشباب في بناء مجتمعاتهم وفي دفع مسيرة التقدم والتطور.
وأكد ممثل مصر في نموذج المحاكاة، أن مصر تولي اهتماما خاصا للانتماء الإفريقي، كما سعت الدولة المصرية للإسهام مع أشقائها الأفارقة في تحقيق التقدم المنشود في مختلف المجالات، ما يؤكد اعتزازها بانتمائها الإفريقي.
وأضاف نحن نجتمع اليوم للتباحث بشأن القضايا والملفات التي تشغل بال المجتمعات الإفريقية، وأولها دعم الشباب وإيلاء الاستثمار في الشباب الأولوية القصوى، باعتبارهم قاطرة التنمية المستقبلية.
وأوضح أن مشاركة الشباب في تنمية المجتمع احتلت مكانة مهمة وأولوية في مصر، واتضح ذلك من خلال تخصيص مقاعد للشباب في البرلمان بحيث بلغت نسبة مشاركة الشباب في مجلس النواب 30 في المائة، وقامت مصر باستضافة منتدى شباب العالم بهدف إقامة منصة للحوار بين مختلف شرائح الشباب في العالم حول القضايا المصيرية التي تواجهه.
وقال ممثل مصر، إن الاتحاد الإفريقي أكد أهمية مشاركة الشباب في عمليات التنمية، ووضع برامج لتمكين الشباب في مجالات التعليم والتنمية المستدامة، مما يحول دون هجرة العقول الإفريقية إلى أماكن أخرى من العالم، وكذلك تحويل الكتلة الشبابية إلى قوة هائلة منتجة بدلا من أن تصبح مجموعات تسعى إلى للتخريب والهدم.
وأكد أن مصر على استعداد للعمل بقوة والتعاون بشكل موسع مع جميع الدول الإفريقية لدفع الشباب إلى الأمام وإتاحة الفرصة لهذه الثروة البشرية الهائلة والواعدة لتأخذ مكانتها المستحقة في برامج العمل الوطني حتى تتألق القارة الإفريقية وتتبوأ مكانة لائقة على خارطة العالم.