في إطار حرص وزارة الداخلية على التدريب الدائم لرجال القوات الخاصة، قدم المقدم محمد صفوت مسؤل التدريب بالمعهد
القومي لتدريب القوات الخاصة، شرحا تفصيليا للدراسة داخل المعهد واستعرض أهم التدريبات
التي يعتمد عليها الدارسين، موضحا أن المعهد تم بناءه على مساحة 78 فدان، ومجهز لإقامة
1450 دارسا ومتدربا .
وأوضح مسئول التدريب بالمعهد القومي لتدريب
القوات الخاصة، أن المعهد يتضمن ميادين للقتال والمنازلات والمفرقعات والمحاكاة والرماية،
كما يشمل ميادين للإعداد البدني، إلى جانب أنه يستخدم فيه السيارات والدراجات البخارية.
وأشار مسئول التدريب، إلى أن هناك غرفة ربط
عن طريقها يقوم المتدربين في التحكم بالتدريبات، فضلا عن أن الميادين تشتمل على الطبيعة
الجغرافية للأماكن، مثل الجبال الوعرة والمدقات والأودية، وتم إنشاء أول مجموعة خاصة
من العنصر النسائي، تلقوا تدريبات على اقتحام المباني وتسلق الجدران لمسافات عالية
.
وأوضح، أن المعهد يهدف إلى الارتقاء بمستوى
التدريب التخصصي لرجل الشرطة، من خلال تنفيذ برامج تدريبية متخصصة في شتى مجالات العمل
الأمني، بما ينعكس بالإيجاب على الأداء التنفيذي، حيث روعي في تصميم منشآت المعهد تحقيق
أعلى نسب استفادة تدريبية وفقاً للمعايير الدولية، إلى جانب أنه تم تجهيزه بأحدث المعدات
التدريبية، وتزويده ببرامج متطورة لتقييم المتدرب خلال فترة تلقيه البرنامج التدريبي،
وقياس مدى الاستفادة منه وفقاً للمعدل الزمني المحدد، وكذا إخضاع المتدرب لفحص بدني
شامل لتحديد البرنامج التدريبي الملائم .
وأشار إلى أنه تم تنفيذه من أعمال ومنشآت
داخل المعهد والتى تتضمن (مبانى الإعاشة، مبانى الخدمات، العيادات الطبية، قاعات التدريب،
قاعات المحاضرات النظرية، مجمع ميادين التدريب المتكاملة والتي تشمل ميادين الإقتحام
والرماية والمحاكاة والاشتباك والفنون القتالية والموانع والرماية بالصبغة)، إلى جانب
صالات الألعاب الرياضية والملاعب الرياضية متعددة الأغراض، موضحا أنه هناك أساليب مختلفة
للتدريب التي تعتمد على أحدث النظم والأساليب التدريبية في المجال الأمني .
وقال المقدم محمد صفوت، إن هذا الصرح التدريبي
يعكس مدى إيمان الوزارة بأهمية المنظومة التدريبية، وضرورة الاستمرار في تطويرها وتحديثها
من خلال اعتماد برامج تدريب متخصصة، وفقاً للاحتياجات الفعلية لمختلف جهات الوزارة،
وبما يسهم في الارتقاء بتأهيل العنصر البشري تدريبياً وثقافياً ونفسياً، من خلال خطط
مدروسة وآليات مستحدثة لما لها من مردود إيجابي على معدلات الأداء الأمني والارتقاء
به.
وتابع قائلا: تعتمد سيناريوهات التدريب
على تكوين بيئات تفاعلية تحاكي الواقع الفعلي وتتماشى مع كافة المواقف المحتملة أثناء
تنفيذ المهام الأمنية، لخلق بيئة التدريب الأقرب إلى الواقع قدر الإمكان وتشابه بيئة
العمل الفعلية المستهدف التدريب من أجلها، وبما يساهم في اضطلاع رجال الشرطة بأداء
واجبهم بشتى المواقع على صعيد مواجهة الجريمة والإرهاب.
وتابع: ارتكزت تدريبات المعهد على تحديث
برامج التدريب الملائمة لمواجهة الإرهاب، لاسيما بشمال سيناء بما يتوافق مع طبيعة البيئة
التي تتم فيها المواجهات، موضحا أنه تم انتقاء العناصر القائمة على العملية التدريبية
بالمعهد، واعتماد مؤشرات دقيقة تقيس كفاءة المدرب وقدرته على توصيل المعلومة وإلمامه
بجميع عناصر البرنامج، وقدرته على استخدام تقنيات التدريب الحديثة بشكل مناسب.