السبت 29 يونيو 2024

مجلس الوزراء الفلسطيني يدعو إلى إنهاء الانقسام وعقد اجتماع مجلس الجامعة العربية

15-5-2018 | 14:31

دعا مجلس الوزراء الفلسطيني ، إلى العمل الجاد لإنهاء الانقسام ، وإعادة توحيد الصفوف لمواجهة التحديات القادمة، ومواصلة البناء على ما تحقق وحمايته.

جاء ذلك خلال الجلسة الأسبوعية التي عقدها المجلس ، اليوم الثلاثاء في مدينة رام الله ، برئاسة الدكتور رامي الحمد الله ، رئيس الوزراء ، حيث شدد بمناسبة "ذكرى النكبة " على مسئولية الأمم المتحدة التاريخية ودورها تجاه قضية فلسطين، ووجوب انحيازها إلى جانب قيم الحق والعدالة الإنسانية.

ودعا المجتمع الدولي إلى العمل من أجل تحقيق "المثل العليا " المعبر عنها في ميثاق الأمم المتحدة، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة وتجسيد دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم بناء على القرار (194)، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وملايين اللاجئين، وتمكينه من العيش بحرية وكرامة، وطالب المجلس بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال وإرهابه.

وأكد المجلس دعمه الكامل للقرارات الصادرة عن الاجتماع "الطارئ " للقيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس ، والمتمثلة بالتوقيع على انضمام دولة فلسطين لعدد من الوكالات الدولية المتخصصة، والتوقيع بشكل فوري على إحالة ملف الاستيطان إلى المحكمة الجنائية الدولية، ودعوة مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد بشكل طارئ وتوزيع مشروع قرار حول الجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين ، وطلب توفير الحماية الدولية ، إضافة إلى دعوة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى عقد جلسة طارئة ، ومطالبته بإرسال لجنة تقصي حقائق وتحقيق دولية في الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني "الأعزل" ، وكذلك عقد اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين، وإصدار قرارات عربية ملزمة.

وندد المجلس بالمذبحة الوحشية، فيما أدان قرار الرئيس الأمريكي بنقل وافتتاح السفارة الأمريكية في مدينة القدس المحتلة ، في خطوة أمريكية، لا تهدف فقط إلى التنكر وانتهاك ومخالفة قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، فحسب، وإنما إلى استفزاز مشاعر الشعب الفلسطيني بتزامنها مع الذكرى السبعين للنكبة، واستفزاز مشاعر الأمتين العربية والإسلامية. 

وأكد المجلس أنه يتعين على الشعب الإسرائيلي، وحكومته "المتطرفة " الإدراك بأن إسرائيل بكل جبروتها وغطرستها، هي الدولة الوحيدة في هذا العالم التي لا يعترف العالم بما اتخذته عاصمة لها، وأنها الدولة الوحيدة التي يقيم سفراء الدول المعتمدين لديها في غير ما أرادته عاصمة لها، وأن القرار الأمريكي غير القانوني لن يغير من هذه الحقيقة. 

وشدد على أن القدس والسلام هما قضية واحدة،فيما أدان المجلس بشدة مواقف كل من : رومانيا والمجر والتشيك والنمسا، لمشاركتها في حفل الاستقبال الذي أقامته الخارجية الإسرائيلية بمناسبة افتتاح السفارة الأمريكية، وخروجها عن إجماع الاتحاد الأوروبي الرافض لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.


كما أدان المجلس مواقف الدول الأخرى التي شاركت في حفل الاستقبال الرسمي بمناسبة افتتاح السفارة الأمريكية، وثمن مواقف الدول التي أعلنت رفضها ولم تشارك في حفل الاستقبال.