أكد مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اليوم رفضه نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس.. معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل انحيازًا كبيرًا ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس التي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي، وتمثل تراجعًا كبيرًا في جهود الدفع بعملية السلام.
وأعرب مجلس الوزراء السعودي - وفقًا لقناة (العربية) الإخبارية - عن إدانة المملكة الشديدة لاستهداف المدنيين الفلسطينيين العُزل من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه وقف العنف وحماية الشعب الفلسطيني الشقيق، مجددًا التأكيد على ثوابت المملكة تجاه القضية الفلسطينية، ودعمها للأشقاء الفلسطينيين في استعادة حقوقهم المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
من ناحية أخرى، جدد مجلس الوزراء تأييد المملكة وترحيبها بالخطوات التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حيال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران التي استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها للاستمرار في أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة خاصة من خلال تطوير صواريخها الباليستية ودعمها للجماعات الإرهابية.
وشدد المجلس على موقف المملكة الثابت ضد كل أعمال الإرهاب والتطرف، ووقوفها إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة في محاربة الإرهاب الذي يهدد الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم.. مجددًا إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للحوادث الإرهابية التي وقعت في العراق وأفغانستان والصومال وإندونيسيا وفرنسا.. مقدمًا العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومات وشعوب تلك الدول الشقيقة والصديقة.. متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
وفي إطار منفصل، اطمأن العاهل السعودي على جاهزية الاستعدادات ومستوى الخدمات التي وفرتها المملكة عبر مختلف القطاعات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بخدمة المعتمرين والزوار في شهر رمضان المبارك.