الإثنين 3 يونيو 2024

احذروا 4 مكروهات في الصيام.. المبالغة في الاستنشاق والمضمضة.. الوصال في الصوم وتذوق الطعام.. وملامسة النساء

تحقيقات17-5-2018 | 11:10

حذر النبي صل الله عليه وسلم، من 4 مكروهات قد يقع فيها الصائم في نهار رمضان، وشدد على ضرورة تجنبها أو مراعاتها وفقا للشروط السليمة، ناهيا عن الاقتراب من الأشياء التي لا يستطيع الإنسان عصمة نفسه من الوقوع فيها.

«الهلال اليوم» يذكر الصائمين بمكروهات الصيام التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنها بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم.

 

المبالغة في الاستنشاق والمضمضة

نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المبالغة في المضمضة والاستنشاق، وقال النووي في كتابه المجموع: المبالغة في المضمضة والاستنشاق للصّائم مكروهة؛ لحديث لَقِيط بن صَبِرَةَ أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ "إذا توضَّأْتَ فأسبِغِ الوضوءَ وخلِّلْ بينَ الأصابعِ وبالِغْ في الاستنشاقِ إلَّا أنْ تكونَ صائماً " (رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني)‏.‏

 

 الوصال في الصوم

يكره أن يصوم الشخص يومين أو أكثر بدون أن يفطر، أي أنه يواصل الصيام في الليل فلا يأكل ولا يشرب.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يواصل الصيام، وكان الله تعالى يعطيه القوة على ذلك، ولكنه نهى أمته عن ذلك شفقة عليهم، ورحمة بهم.

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لا تُوَاصِلُوا. قَالُوا : إِنَّكَ تُوَاصِلُ . قَالَ : إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ ، إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي. فَلَمْ يَنْتَهُوا عَنْ الْوِصَالِ، قَالَ : فَوَاصَلَ بِهِمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَيْنِ أَوْ لَيْلَتَيْنِ ثُمَّ رَأَوْا الْهِلالَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ تَأَخَّرَ الْهِلالُ لَزِدْتُكُمْ، كَالْمُنَكِّلِ لَهُمْ).

ذوق الطعام بغير حاجة

يكره ذوق الطعام بغير حاجة، وهذا باتِّفاق المذاهب الفقهيَّة الأربعة؛ وذلك لأنه ربما ينزل شيء من هذا الطعام إلى جوف الصائم من غير أن يشعر به، فيكون في ذوقه لهذا الطعام تعريض لفساد الصوم.

القبلة والملامسة وما شابههما لمن تتحرك شهوته

كما يكره للصائم أن يقبل زوجته أو أن يلامسها إذا كانت شهوته تتحرك بسرعة؛ لأنه يخشى على نفسه من الوقوع في الحرام وفساد الصيام، سواء بالجماع في نهار رمضان، أو بنزول المني منه، وهذا باتِّفاق المذاهب الفقهيَّة الأربعة.

عن أبي هريرة رضي الله عنه: " أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المباشرة للصائم، فرخص له. وأتاه آخر فسأله، فنهاه، فإذا الذي رخص له شيخ، والذي نهاه شاب " (رواه أبو داود وقال عنه الألباني: حسن صحيح). يقصد بالمباشرة في الحديث أي الملامسة وما شابهها ولا يقصد بها الجماع، ونهي النبي الشاب ورخص للشيخ أي الكبير في السن؛ لأن الشاب أكثر عرضةً من الشيخ لأن يفسد صومه، بسبب قوة شهوته.