أستاذ علاقات دولية: قرار مصر بفتح معبر رفح جاء في
التوقي المناسب
قيادي
بـ«فتح»: القيادة المصرية تدرك أوجاع الفلسطينيين وتدعمهم
الحرازين:
فتح معبر رفح استمرار للدور المصري لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني
أكد
سياسيون أن قرار مصر باستمرار فتح معبر رفح طوال شهر رمضان هو تأكيد للدور المصري
للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وخاصة أهل قطاع غزة وأنه جاء في التوقيت
المناسب، موضحين أن القيادة المصرية تدرك أوجاع الفلسطينيين وتدعمهم وأن فتح
المعبر ساعد في دخول قوافل طبية ومساعدات غذائية للقطاع.
كان
الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أعلن فتح معبر رفح البري طيلة شهر رمضان المبارك،
قائلا "أصدرت توجيهاتي للأجهزة المعنية باتخاذ ما يلزم لاستمرار فتح معبر رفح
البري طوال شهر رمضان المبارك وذلك ضماناً لتخفيف الأعباء عن الأشقاء في قطاع غزة."
تخفيف المعاناة
الدكتور جهاد
الحرازين، القيادي بحركة فتح، قال إن القرار المصري بفتح معبر رفح طوال شهر رمضان خطوة
هامة للغاية وتمثل انفراجة على المواطن الفلسطيني وخاصة أهل غزة في ظل حالة الحصار
المفروضة على القطاع منذ 11 عاما من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا أن هذا القرار
أدى لفرحة بين أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد الحرازين،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن فتح معبر رفح طوال رمضان هو استمرار للدور
المصري الذي تلعبه لتخفيف المعاناة عن أهل غزة والشعب الفلسطيني في ظل العنف وتصاعد
الأحداث الذي يتعرضون له من قبل قوات الاحتلال، مضيفا أن مصر تواصل مسيرتها وعملها
ووجهت قوافل مساعدة أمس للقطاع.
وأشار إلى
أن الشعب الفلسطيني يقدم التحية إلى مصر والقيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسي
على قرارات حماية القضية الفلسطينية ومساعدة الشعب في الوصول لحقوقه، مؤكدا أن القضية
الفلسطينية حاضرة لدى القيادة المصرية في كل الأوقات والمحافل الدولية باعتبارها قضية
مركزية لدى مصر.
وأكد أن مصر
هي السند الرئيسي لحقوق الشعب الفلسطيني واليد الرحيمة التي تضمد جراحه وهذا ما ظهر
خلال الأحداث الأخيرة في ذكرى النكبة الفلسطينية باستقبال المستشفيات المصرية للمصابين
والجرحى من أبناء غزة للعلاج في مصر ورفع درجة الاستعداد للحالة القصوى بعد إصابة نحو
3 آلاف شخص في يوم واحد.
وأضاف القيادي
بحركة فتح أن مصر أرسلت قوافل طبية ومساعدات للجرحى والمصابين وكانت من أوائل الدول
المبادرة في هذا الشأن بعد تصاعد الأحداث والحاجة لتدخلات طبية عاجلة وسريعة.
أوجاع
الفلسطينيين
وقال الدكتور ياسر أبو سيدو، مسئول العلاقات الخارجية بحركة
"فتح": إن القيادة المصرية تدرك المشاكل والأوجاع التي تواجه أهل فلسطين
وتدعمهم للتخفيف عنهم.
وأضاف في تصريحات لـ"الهلال اليوم": إن قرار الرئيس
عبد الفتاح السيسي بفتح معبر رفح طوال شهر رمضان يعطي إحساسا للمواطن الفلسطيني بقدرته
على التحرك والانتقال لتأدية احتياجاته من خارج البلاد سواء الدراسة أو السفر للأراضي
المقدسة.
وأكد أن معبر كرم أبو سالم شبه مغلق بسبب قوات الاحتلال،
فضلا عن الحصار الإسرائيلي للقطاع الذي أدى لزيادة معاناة أهل غزة، مضيفا إن الأحداث
بها تزداد حدة وعنف لذلك جاء القرار المصري لإحساسهم بمعاناة الفلسطينيين من الحصار
والعنف.
وأشار أبو سيدو إلى أن القرار أدى إلى دخول قوافل طبية ومساعدات
غذائية إلى القطاع خلال اليومين الماضيين كما استقبلت مصر الجرحى والمصابين للعلاج
في المستشفيات المصرية بعد أحداث إحياء ذكرى النكبة.
في التوقيت المناسب
فيما قال
الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية: إن مصر تحرص على تصفية وتنقية
الأجواء مع الشعب الفلسطيني وتساعده بكل قوة، وقرار مصر بفتح معبر رفح طوال شهر
رمضان خطوة مهمة جاءت في التوقيت والاتجاه المناسب؛ للتخفيف عن أهل غزة وخاصة في
ظل تكدس المواطنين أمام المعبر في بعض الأوقات.
وأضاف في
تصريحات لـ"الهلال اليوم"، إن القرار قوبل بفرحة عارمة لدى الشعب
الفلسطيني وأبناء غزة الذين رددوا شعارات مؤيدة لمصر وللرئيس عبد الفتاح السيسي
نتيجة هذا القرار بعد الأحداث الأخيرة والحصار المفروض عليهم.
وأشار
اللاوندي إلى أن القرار خطوة مهمة لم تكن متوقعة، ويؤكد أن مصر تقف في صف الشعب
الفلسطيني ولا تمنع أي إجراء من شأنه التخفيف عن أهالي غزة في الوقت الحالي.