ما إن انطلق ماراثون رمضان الدرامي، قبل أيام، حتى بدأت المشاكل تحاصر عددا من المسلسلات، ما بين اتهامات بالسرقة، وإهانة محافظة بعينها، إلى جانب وجود مشاهد غير منطقية في تلك المسلسلات.

وتقدم البرلماني يوسف الشاذلي، نائب دائرة يوسف الصديق وأبشواى بمحافظة الفيوم، بطلب إحاطة بشأن مسلسل "كلبش 2" بسبب "إهانة" أهالي الفيوم، بدعوى احتضان الإرهاب.

وقال النائب إن محافظة الفيوم قدمت العديد من الشهداء فداء للوطن، مشيرا إلى أن المسلسل لم يقدم واقع الفيوم على الإطلاق، مطالبا بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المسلسل الذي يسئ للمحافظة، وبخاصة أهالي قرية يوسف الصديق، والذي تسبب في الإيذاء النفسي لأهالي الفيوم، نظرا للصورة المشوهة التي تم تصديرها عن المحافظة.

كما اتهمت مؤلفة شابة تدعى أميمة صبحي، مسلسل "اختفاء" للفنانة نيللي كريم، باقتباس الفكرة من قصة نشرتها عام 2016.

وكتبت أميمة صبحي، عبر حسابها على فيسبوك، أن قصتها نشرت بعنوان "الطرق الفرعية الأخيرة"، بتاريخ 30 سبتمبر 2016، كما شاركت بها في أكثر من مسابقة منها مسابقة الشارقة في نوفمبر 2016، وأخبار الأدب في مارس 2017، ودار الكرمة في مايو 2017، دار الربيع العربي في يونيو 2017، ودار المتوسط في يناير 2018.

وأشارت الكاتبة إلى التشابه الكبير بين القصتين واللتين تدوران حول بورتريه مطابق لسيدتين تعيشان في عصرين مختلفين، واحدة أجنبية ثرية وهي صاحبة البورتريه الأصلية ورسمها زوجها الرسام الفقير الذي تعرفت عليه في الشارع وعرض عليها رسمها ووافقت، والثانية مصرية تعثر على البورتريه وتتبع سيرة صاحبته وسيرة الفنان، والسيدتان تزوجتا فنانين ثم اختفيا في ظروف غامضة.

كما انتقد العديد من الأثريين مشاهد التنقيب عن الآثار التي وردت في أكثر من مسلسل، بينها "طايع" للفنان عمرو يوسف، حيث رأوا أن مشهد تصوير بعثة كاملة تنقب عن الآثار بشكل غير شرعي، خرج بقدر كبير من السطحية.

وكان المسلسل عرض وجود بعثة أثرية أجنبية وسيارات مجهزة بأحدث أجهزة اتصال بالأقمار الصناعية، وبوابات كشف إلكترونية في صحراء ممتدة، تعمل في التنقيب بطريقة غير شرعية عن الآثار، ليس ذلك فقط بل يمتلكون أيضا خرائط للآثار التي لم تكتشف بعد.

وامتدت الانتقادات كذلك إلى المسلسل الكوميدي "ربع رومي" الذي بدأ حلقته الثانية باكتشاف الفنان بيومي فؤاد لمقبرة فرعونية، وتحول المشهد إلى مثار سخرية رواد مواقع التواصل لما حوته المقبرة من نقوش وألوان ورسومات بعيدة عن النقوش الفرعونية.