أكد الدكتور محمد عز العرب رئيس وحدة الأورام بمعهد الكبد، أن السوفالدي المستخدم في علاج مرضى فيروس سي آمن تمامًا، ولا صحة لما تم تداوله من شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي حول تسبب العقار في تكوين خلايا سرطانية.

وأضاف عز العرب، في تصريحات خاصة للهلال اليوم، لم يثبت صدق هذه الشائعة، ومن واقع العديد من التجارب الإكلينكية التي تمت على عقار السوفالدي، مشيرًا إلى أن العقار خضع للعديد من التجارب أهمها تجربتين بأمريكا، ضمت فيمها الدارسة الأولى حول السوفالدي 62 ألف مريض، تم إعطائهم السوفالدي وتمت متابعتهم بدقة، ولم تبين تعرضهم لأي أضرار صحية، أما الدراسة الثانية فقد ضمت 25 ألف مريض، ولم يثبت أي علاقة بين السوفالدي وحدوث الأورام، وكان من بين المبحوثين مرضى تليف كبد.

وأوضح، أن مرضى تليف الكبد في حالة عدم تناوله لأي عقار سواء سوفالدي أو غيره نسبة حدوث الأورام لديه تتراوح مابين 1 إلى7% سنويًا، وتنخفض تلك النسبة مابين 3 إلى 5% سنويًا عند استجابتهم لعلاج فيروس سي بالسوفالدي، والذى يتم تناوله مع عقار آخر، ولم يثبت حدوث زيادة في نسبة الأورام لدى هؤلاء المرضى. 

وأشار إلى أن المشكلة حدثت لدى المرضى الذين كان لديهم بالفعل أورام كبد وتناولوا عقار السوفالدي، ويوجد هنا مجموعتين من الدراسات الأولى تقول أنه حصل انتكاسات لهؤلاء المرضى بعد تناولهم السوفالدي وعادت إليهم الأورام من جديد، ودراسات أخرى أكدت أنه لم تحدث زيادة فى عودة الأورام. 

وقال إن المرضى الذين كانوا يعانون من وجود أورام كبد لديهم نسبة عودتها مرة أخرى لو لم يحصلوا على أى علاج تكون حوالي 20% لأول ستة أشهر، أما فيما حصلوا على السوفالدي أو أي مجموعة تخص علاج فيروس سي هناك مجموعتان من الدراسات في هذا الصدد، الأولى تقول أنه رفع من نسبة عودة الأورام للكبد من 20 إلى 28%، أما الدراسة الثانية فتقول أن العدد انخفض إلى 12%، ليكون الخلاف حول العالم في نسبة عودة الأورام الكبدية للمرضى الذين كانوا يعانون منها بالفعل، فيما لا توجد أى دراسات تؤكد وجود علاقة بين السوفالدي وحدوث الأورام الكبدية. 

كانت شائعات قد انتشرت على موقع التواصل الاجتماعى تشير إلى تسبب السوفالدى في حدوث أورام سرطانية مما أثار الجدل.