الأحد 19 مايو 2024

سفارة الكاميرون بالقاهرة تحتفل بالعيد القومي بحضور نائب وزير الخارجية

أخبار20-5-2018 | 23:48

أقام سفير الكاميرون بالقاهرة الدكتور محمدو لبرنغ، مساء اليوم الأحد، احتفالا كبيرا بمناسبة العيد القومي للكاميرون، وذلك بحضور السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية.

وأكد السفير حمدي لوزا عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر والكاميرون في شتى المجالات، مشيرا إلى أن مصر والكاميرون ترتبطان بعلاقات تعاون قوية للغاية، وهناك مشاورات مستمرة ليس فقط على المستوى الثنائي بل أيضا على المستوى الإفريقي، كما تنعقد اللجنة المشتركة بين البلدين باعتبارها أداة لتعزيز العلاقات.

وقال: "إننا نحتفل اليوم بوحدة الكاميرون واستقلالها عن الاحتلال، ونوجه التحية للشعب الكاميروني على التضحيات التي قدمها وإصراره على الحفاظ على وحدته".

ومن جانبه، أشاد السفير الكاميروني بمشاركة نائب وزير الخارجية وعدد من مسئولي وزارة الخارجية والتي تعكس الاهتمام بتعزيز العلاقات القديمة والمتعددة التي تربط بين مصر والكاميرون، وتؤكد الاتجاه الإفريقي الذي تسلكه الدبلوماسية المصرية، موجها الشكر والتقدير إلى وزير الخارجية سامح شكري على الاهتمام المتجدد للدبلوماسية المصرية بجذورها الإفريقية والذي يلاحظ ترجمته على أرض الواقع.

وقال السفير إن الكاميرون الملقبة بإفريقيا المصغرة تبهر العالم دائما لأنها نجحت في جعل تنوع ثقافاتها أساس وحدتها وجعل ثمائية اللغة أداة للاندماج الاجتماعي وأساس استقرار مؤسساتها، لافتا إلى أن هذا حث مستمر على الوحدة وسط تنوع ثقافي لا مثيل له سمح للكاميرون عبر التاريخ بتفادي العقبات والحفاظ على وحدة أراضيها وعلى البقاء ملاذا للسلام وسط قارة مضطربة، لتصبح الكاميرون القاطرة الاقتصادية لكل منطقة وسط إفريقيا.

وأضاف أن شرذمة من المغامرين المفسدين المتلاعب بعقولهم يقومون بأعمال إرهابية وتخريبية لزعزعة هذه الوحدة وهذا التعايش المثالي المتفق عليه، لافتا إلى أنه وبينما يقوم الرئيس الكاميروني بول بيا بالاستماع إلى جميع الأطياف في المجتمع وتلبية طلبات المحتجين من المدرسين والمحامين، يستمر هؤلاء المتطرفون في طغيانهم بإحراق المدارس والمراكز الصحية واختطاف الموظفين وقتل الفلاحين، آخذين بذلك سكان منطقتي الشمال الغربي والجنوب الغربي رهائن.

وأوضح أنه في الوقت الذي تبذل فيه قوات الأمن قصارى جهدها بالتناغم مع الشعب على احتواء الوضع وتقليص التهديد بكل شجاعة ومهنية عالية، ينبغي علينا التركيز على البقاء متحدين لنحافظ على السلام الاجتماعي من أجل استقرار وازدهار الكاميرون غير القابل للتقسيم باعتبار ذلك ليس شعارا للوحدة بل نداء لكل أبناء منطقتي الشمال الغربي والجنوب الغربي للتعهد بالحفاظ على المكتسبات ورفض كل محاولة تهدف إلى الانقسام ولتحقيق هدف النهضة المنشود بحلول عام ٢٠٣٥.

وحضر الاحتفال عدد من الدبلوماسيين ورجال الدولة والسفراء الأجانب والعرب والأفارقة ونخبة من الإعلاميين والصحفيين.