بدأت وزارة الآثار في مشروع ترميم مسجد ومدرسة أحمد البجم بقرية أبيار، إحدى قرى مركز كفر الزيات التابع لمحافظة الغربية، وذلك بالتعاون مع إدارة المسجد.
وقال غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم ـ في تصريح له اليوم ـ إن هذا المشروع يُعد أكبر عملية ترميم شاملة للمسجد حيث تتضمن ترميم القباب الضريحية الثلاث الموجودة بالمسجد عن طريق إزالة طبقة البياض من خوص القباب حتى السطح، وتم إعادة فتح الشبابيك في الجزء السفلي من كل قبة والتي كانت تم غلقها بالطوب.
وأضاف أن فريق العمل يقوم حاليا بتزرير الشروخ، ومعالجة الإصابات الحشرية الموجودة في الدبل الخشبية حول رقاب القبب، وإعادة بناء الطوب المفقود بجدران المسجد بذات مواصفات الطوب الأصلي وتعقيم وتقوية القباب.
ومن جانبه، أوضح الدكتور وائل زكريا مدير عام ترميم الآثار الإسلامية بوسط وغرب الدلتا أن المسجد قبل الترميم كان يعاني من آثار أعمال ترميم خاطئة خلال التسعينات التي أزالت طبقات البياض في الجزء السفلي به واستبدالها بمونة أسمنتية لكنها أضرت بالأثر، كما كان يعاني أيضا من تأثير المياه الأرضية بسبب عدم وجود شبكة صرف صحي بالبلدة.
وأشار إلى أنه تم توصيل البلدة بشبكة صرف صحي أسهمت في خفض منسوب المياه الأرضية وسيتم معالجة الجدران والعناصر المعمارية والزخرفية داخل المسجد.
يذكر أن جامع أحمد البجم كان في الأساس مدرسة تهدمت وتجددت عمارتها كجامع في نهاية العصر الأيوبي ولم يتبق من تلك المدرسة إلا اللوحة التأسيسية بجدار ضريح رضوان المطل على الصحن، وأصبح الجامع بذات التخطيط تقريبا في العصر العثماني.
أما عن التخطيط الحالي لجامع البجم فهو عبارة عن مساحة مستطيلة الشكل تقريبا بطول نحو 34م وعرض 17م تقريبا بالإضافة إلى حجرة مربعة بالزاوية الجنوبية الشرقية التي بها ضريح أحمد البجم الذي عرف المسجد باسمه.
ويتوسط الجامع صحن مكشوف غير منتظم الأضلاع طوله نحو 9م وعرضه 7.70م يطل عليه أربعة أروقة أعمقها رواق القبلة، وللجامع واجهة رئيسية هي الواجهة الشمالية الشرقية وبقية الواجهات تلاصقها البيوت والمنازل، وتكمن أهمية هذه الواجهة أن بها المدخل الرئيس بالإضافة إلى المئذنة والقباب الضريحية الثلاث بالمنشأة، وتتخلل هذه الواجهات ثماني دخلات أهمها هذا المدخل.