باريس: الوضع الإنساني في اليمن يتطلب تحركا فوريا
دعت فرنسا إلى تحرك فوري للتعامل مع الوضع الإنساني في اليمن، وذلك بالتوازي مع الجهود المبذولة من أجل الحل السياسي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول -في تصريح لها اليوم الثلاثاء- " إن الأمم المتحدة تعتبر الأزمة اليمنية بأنها من بين الأخطر في العالم، وصنفت اليمن على قائمة أربعة بلدان تمر بمرحلة ما قبل المجاعة في ظل وجود 8.4 مليون شخص يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية.
وذكرت المتحدثة بأنه في هذا الإطار اتفق الرئيس ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان - خلال لقائهما بباريس في 10 أبريل الماضي- على تنظيم مؤتمر مشترك حول الوضع الإنساني في اليمن بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول الرئيسية المعنية بهذا النزاع إضافة إلى المنظمات غير الحكومية العاملة في اليمن.
ولفتت إلى ضرورة أن يتيح هذا المؤتمر تقييم الاحتياجات الإنسانية والمساعدة المقدمة والآليات المتاحة لتحسين أوضاع السكان المدنيين.
وأكدت المتحدثة تطلع بلادها للعمل بشكل جماعي من أجل تهيئة الظروف لاستئناف المحادثات السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، مؤكدة ضرورة التزام كافة أطراف النزاع بحماية السكان و البنية التحتية المدنية و ضمان الوصول الكامل و غير المشروط و دون عائق للمساعدات الإنسانية.
كما شددت المتحدثة على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لوقف تردي الوضع الأمني و الإنساني في اليمن، داعية الأطراف اليمنية إلى استئناف المفاوضات في أسرع وقت و دون شروط مسبقة، مشيرة إلى دعم بلادها لجهود مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث.