الخميس 16 مايو 2024

10 أسباب تجعل «البطيخ» فاكهة مثالية للصائمين في رمضان

سيدتي23-5-2018 | 07:19

كد الدكتور مجدى بدران ،إستشارى الأطفال ، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ، وزميل كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس ، أن البطيخ لم يعد الفاكهة المحببة لدى الصغار والكبار فحسب ، بل إن نتائج الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة المنشورة حتى الآن خلال العام الحالى ، جعلته ترياقا للعديد من الأمراض ، ورشحته ليكون هو الفائز هذا العام فى سباق الفاكهة والحلوى الرمضانية ، وتوجته ليكون الفاكهة " الأولى والمثالية " للصائمين فى الأجواء الحارة ، خاصة مع الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة الذى تشهده مصر حاليا ، حيث يزيد الإحساس بالعطش في نهار رمضان٠


وقال - فى حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - " إن الدراسات الحديثة أثبتت فوائد صحية عديدة لفاكهة البطيخ، خاصة فيما يتعلق بالوقاية من السرطان ، وتنظيم ضغط الدم ورفع المناعة وسلامة الأمعاء والكلى ، وكشفت تلك الدراسات عن أن البطيخ لا يطفئ العطش، ويرطب الجلد، وينعش الجسم فحسب، بل إنه قد يفيد كملين قوى للأمعاء، ومادة تساعد على الهضم، ومفتت لحصوات الكلي ، وعامل مهم فى زيادة الطاقة والنشاط ، وتقوية العين ، بالإضافة إلى فاعليته فى الحمية الغذائية وفقد الوزن ، وتنظيم مستوى السكر في الدم ، ووجد الباحثون أن المركبات الطبيعية الموجودة فيه تساعد في تخفيف شدة الأمراض الجلدية، كما تفيد بذوره في تخفيض ضغط الدم المرتفع"٠


وأشار بدران ، إلى أن نتائج تلك الأبحاث والدراسات أرجعت فاعلية تناول البطيخ فى الوقاية من السرطان ، إلي توافر الألياف الغذائية فيه ، وتوفر مادة الليكوبين (وهى الصبغة الطبيعية المسئولة عن لون البطيخ الأحمر) ، وهى مادة مضاد للأكسدة طبيعية وقوية المفعول ، وتمنع تراكم الشوارد الحرة التي تتكون مع عمليات التمثيل الغذائي ، مما يؤدى إلى وقف تأثيرها المدمر على خلايا الجسم ، وتفيد القلب و تقى من الأزمات القلبية والسكتات الدماغية وتصلب الشرايين المبكر خاصة في منتصف العمر ، وتخفض ضغط الدم المرتفع ، وتحافظ على سلامة بطانة الأوعية الدموية ، ومقوية للمناعة ، وتزيد من أعداد وكفاءة الخلايا المناعية القاتلة للسرطانات ، وتشجع الخلايا السرطانية على الانتحار المبرمج ، و تزيد من معدل بقاء الحيوانات المعالجة من السرطان ، مما يبشر بجدواه الممكنة في علاج السرطان٠


وقال ، إن اضافة الفوائد الجديدة لتناول البطيخ إلى فوائدة المعروفة سابقا ، يؤشر إلى وجود عشرة أسباب أدت إلى وضع البطيخ فى المرتبة الأولى من أنواع الفاكهة بالنسبة للصائمين فى الأجواء الحارة وهى :

أولا : أنه مرطب للجسم بسبب زيادة محتواه من الماء بنسبة تتراوح من 90 إلى 98 فى المائة، مما يجعله يضاهى " بطارية الماء " ،التى تعوض الإنسان عن فقده جراء الصيام والحر .


ثانيا : أنه مغذ للجسم حيث يعد من الفاكهة الأكثر ثراء بالفيتامينات والمعادن مقارنة بالكمية التى يكتسبها الجسم مقابل السعرات الحرارية ( ٥ فيتامينات و ٥ معادن ) ومصدر ممتاز لفيتامين سي و مصدر جيد جدا لفيتامين أ .


ثالثا : أنه يكسب الشعور بالشبع دون التهام الكثير من السعرات الحرارية نظرا لتوليفة الماء و الألياف المكونة له.


 رابعا : أنه قليل السعرات الحرارية لعدم تجاوز نسبة السكر فيه الـ 6 فى المائة ، مما يعنى أنه مصدر طبيعى للطاقة بلا مواد حافظة ، حيث تحتوى كل 100 جرام من البطيخ فقط على 30 سعرا حراريا.


 وخامسا: إنه ينظف الجسم من السموم.


 وسادسا : أنه يوفر الألياف الغذائية التى تنظم عملية الهضم وتمنع الإمساك وتدر البول.


 سابعا : أنه مضاد للأكسدة.


 ثامنا: أنه مانع للسرطان.


 تاسعا: أنه يزيد من مناعة الجسم.


 وعاشرا :أنه يفيد القلب والأوعية الدموية.

وأوضح بدران ، إن البطيخ غنى بالأحماض الأمينية ، ومنها ماهو هام جدا لصحة القلب ، وما يتم تحويله داخل الجسم إلى مركبات تلعب أدوارا حيوية فيه ، خاصة فيما يتعلق بضغط الدم وتحسين تدفق الدم و الوقاية من أمراض القلب ، وتعزيز دور جهاز المناعة ، والحد من آلام العضلات ، وتصل فائدتها لصحة الإنسان إلي مائة فائدة ، مثل حمض "الأرجينين" الرافع للمناعة والخافض للكوليسترول و الدهون الضارة بالدم , والهام جدا لالتئام الجروح والحروق والشفاء بعد العمليات الجراحية ، حيث يساهم بقوه فى تكوين البروتينات، و ينشط الانقسام الخلوي و إنتاج هرمون النمو ، إلى جانب أهميته فى بناء العضلات ،والأداء السليم للقلب والأوعية الدموية ، وتوسيع الأوعية الدموية.


وذكر بدران إن البطيخ يحتوى على خمسة فيتامينات ، وأن تلك الفيتامينات هى فيتامين ( أ ) فى صورة البيتا كاروتين المانع للسرطان و المقوى للبصر والمنشط لمناعة الجهاز التنفسي و الجهاز الهضمى ، و فيتامين ( سى ) الرافع للمناعة و المضاد الأكسدة الذى يحافظ على تماسك الأنسجة الضامة، و فيتامين (ب6 )الذى يسبب نقصه التهابات جلدية و التهابات اللسان و الاكتئاب والقئ والتشنجات ، فيتامين (ب 1 ) اللازم لإنتاج الطاقة للحفاظ على الشهية الجيدة والهضم واتزان الأعصاب وله دور هام فى نمو الأطفال وفى القدرة على التعلم وتذكر المعلومات ، و فيتامين (ب 5 ) الذى يساعد على إنتاج الطاقة عن طريق تكسير الدهون والكربوهيدرات ، ويعزز صحة الجلد والشعر والعين و الكبد و الجهاز الهضمى ، ويساعد فى تحويل الكربوهيدرات الى سكر الجلوكوز ، وفى تصنيع كرات الدم الحمراء و بعض الهرمونات.


وأضاف ، أن البطيخ غنى بالأملاح المعدنية التى يصل عددها إلى خمسة أيضا ، وهى الحديد الهام للوقاية من الأنيميا و ولتحسين الذكاء ، والكالسيوم المفيد للعظام والأسنان والعضلات ، والماغنسيوم ذو التأثير المهدئ ومضاد للاكتئاب ، ومانع للسرطان وواقى من التشنجات وآلام المفاصل والرعشة والشد العضلي ، والمساعد علي ارتخاء الأوعية الدموية ورفع كفاءة الجهاز العصبي والمساعد في توسيع الشعب الهوائية ومنع الجلطات ، والفسفور الهام للقوى الفكرية والجسمية ، والبوتاسيوم المهدئ والهام للأعصاب ولوظائف العقل والعضلات والقلب إلى جانب دوره فى تنظيم اتزان التفاعلات الحمضية والقلوية داخل الدم واستقرار الماء داخل الدم والأنسجه ، وفى بناء البروتينات و النشويات والهام جدا للنمو ٠


وأشار إلى أنه توجد في البطيخ كميات كبيرة من مادة "البيتاكاروتين "، المفيدة للبصر والمانعة للسرطان ، حيث أنها مصدر نباتى غنى بفيتامين أ ، ذي القدرة والفاعلية في مكافحة أنواع السرطانات المختلفة لوجود "مادة الكيوكربيتاس إى "المضادة للأورام ، لافتا الى غنى البطيخ بمادة السيترولين يزيد من أعداد الخلايا الأكوله التى تلتهم الخلايا الضارة والميكروبات , و يزيد من إفراز مضاد الالتهابات الطبيعية قوية المفعول التى تحد من كافه أنواع الالتهابات والتفاعلات المناعية التى تسبب ظهور أعراض الحساسية , وتفيد مرضى الربو وحساسيه الأنف.


ونوه فى ختام حديثه ، إلى أنه في العديد من أنحاء العالم ، يعتبر البطيخ وجبة خفيفة , يؤكل كفاكهة مرطبة , أو يضاف لسلطة الفواكه ، البعض يتناوله كعصير ،بعض الشعوب تتناول قشر البطيخ مطهوا , أو كمخلل أو مربى حيث يفيد فى برامج خفض الوزن ، مشيرا إلى أنه نظرا لفوائد البطيخ الجمة الحديثة والقديمة ، فقد تسابقت شركات صناعة المواد الغذائية وتنافست على تصنيع منتجات وحلوى أطفال منه ٠