الثلاثاء 21 مايو 2024

«مستقبل وطن» و«كلنا معاك من أجل مصر» يرسمان خريطة حزبية جديدة.. خبراء: إحياء لحالة الركود الحزبي.. وإنقاذ لمصر من مفسدة السياسة.. خطوة ضرورية لترتيب المشهد السياسي

تحقيقات24-5-2018 | 16:00

بعد إعلان اندماج حزب "مستقبل وطن" و"كلنا معاك من أجل مصر"

برلمانية: إثراء الحياة السياسية في مصر

باشات: تحرك إيجابي لإنقاذ العمل الحزبي

غباشي: خطوة ضرورية وهامة


أشاد برلمانيون ومراقبون، بعملية الاندماج التي تمت مساء أمس الأربعاء بين حزب مستقبل وطن وحملة "كلنا معاك من أجل مصر" في كيان واحد، مشددين على ضرورة التوافق بين الأحزاب السياسية لتقوية العمل الحزبي والجماهيري في مصر، مؤكدين أن الاندماج بين مستقبل وطن وحملة "كلنا معاك من أجل مصر" تحرك إيجابي مطلوب وضروري لإنقاذ الحياة السياسية، مشيرين إلى أن الاندماج يثري الحياة السياسية ويخرجها من حالة الجمود والركود التي أصابتها.


وأعلن أشرف رشاد رئيس حزب "مستقبل وطن"، أمس، اندماج حملة "معاك من أجل مصر" مع حزب "مستقبل وطن"، في كيان سياسي موحد.


وأكد رشاد، في كلمته خلال فعاليات الإفطار السنوي للحزب، أن كثرة التكهنات باندماج الأحزاب، منطقية في عالم السياسة، خاصة حزب بحجم "مستقبل وطن"، وحركة فتية كحركة "من أجل مصر"، مشددا على أن الأحزاب المنغلقة على مؤسسيها واهية المستقبل، متابعًا: "على الأحزاب فتح الأبواب أمام الجميع".


مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، قال إن عملية اندماج الأحزاب ضرورية وهامة خلال الفترة الحالية لإعادة الحياة إلى الأحزاب السياسية في مصر التي فقدت مصداقيتها ووضعها في الشارع المصري، مشيدا باندماج حزب "مستقبل وطن" مع الحركة الوطنية "كلنا معاك من أجل مصر".


وقال نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية لـ«الهلال اليوم» إن قرار الاندماج معهم ويقوي وضع الأحزاب الفاقدة لكيانها في الشارع المصري، مؤكدا أن الأحزاب السياسية في حاجة إلى إعادة هيكلة كاملة لترتيب المشهد السياسي الصحيح، مطالبا بتقليص عدد الأحزاب الموجودة في مصر واقتصارها على 10 أحزاب فقط تكون قادرة على القيام بدورها المنشود.


وأكد "غباشي" أن الاندماج الحزبي أصبح مسألة مطلوبة وملحةبعد فشل الأحزاب وعدم قدرتها على المنافسة على الساحة السياسية، لافتا إلى أن الحياة السياسية مصابة بالرتابة والخمول، مؤكدا أن حركة الاندماج هي نتيجة للتقلبات السياسية الموجودة وتحقيقها من خلال إرادة موحدة بين القائمين على العمل السياسي.


وأشار إلى أن حالات الانضمام الأخيرة من قبل قيادات سياسية وبرلمانية إلى حزب مستقبل وطن قائم على قناعات شخصية وتجارب سياسية مختلفة.


أما اللواء حاتم باشات عضو مجلس النواب، أكد أن اندماج حزب "مستقبل وطن" والحركة الوطنية "كلنا معاك من أجل مصر" تحرك إيجابي مطلوب وضروري لإنقاذ الحياة السياسية، مشيرا إلى أن المشهد السياسي مرتبك ومتراجع وبعيد عن تحقيق مطالب المواطنين.


وقال باشات لـ"الهلال اليوم": إن اندماج مستقبل وطن وتحالف "دعم مصر" يتماشى مع متطلبات الحياة السياسية، واستجابة لنداءات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإحياء الحياة الحزبية في مصر مرة أخرى.


ولفت عضو مجلس النواب إلى أنه ما زال عضوا في حزب المصريين الأحرار ولم ينتقل إلى حزب مستقبل وطن، مشيدا بالتجربة الناجحة التي أقدم عليها الحزب الأخير، مطالبا جميع الأحزاب أن تحزو حزوه.


وأضاف باشات أن أمر اندماج أي حزب وارد حتى المصريين الأحرار الذي ينتمي إليه حتى الآن يدرس التجربة ويستمع للرؤى وتوحيد المواقف.


وأشادت النائبة ميرفت ألكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بإعلان حزب "مستقبل وطن" اندماجه مع الحركة الوطنية "كلنا معاك من أجل مصر"، مؤكدة أن هذا الاندماج يثري الحياة السياسية في مصر ويخرجها من حالة الجمود والركود التي أصابتها.


وطالب جميع الأحزاب بأن تحذوا حذو مستقبل وطن وأن تتخلى عن الأنا وحب الذات من أجل إصلاح الحياة السياسية في مصر ودعم الدولة المصرية.


وقال ألكسان لـ"الهلال اليوم" إن اندماج مستقبل وطن  وتحالف "وكلنا معاك من أجل مصر" يخلق حزبا قويا قادرا على العمل في الحياة السياسية وينتشلها من حالة الاضمحلال التي أصابتها،خصوصا مع الخمول والموت الإكلينيكي اللأحزاب.


ولفتت إلى أن هناك عددا كبيرا من الأحزاب يتخطى المائة حزب دون أي قيمة حقيقية في الشارع، مؤكدة أن ضم الأحزاب ودمجها يقويها ويجعلها قادرة على العمل والإنتاج وينتشلها من حالة التفكك والتراخي.