طالب شعراء، خلال الندوة الشعرية الرمضانية الأولى، التي
نظمها المجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان "فؤاد حداد.. مسحراتي المحروسة"،
بإدراج شعر فؤاد حداد بالمناهج التعليمية.
وتخللت الندوة التي تم تنظيمها بمناسبة إحياءً الذكرى الـتسعين
لمولد فؤاد حداد، فواصل غنائية "للمسحراتي" قدمها الفنان زين العابدين محمد،
وشارك فى الأمسية كوكبة من شعراء العامية، من ضمنهم: أمين فؤاد حداد، بهاء جاهين، جمال
فتحي، محمد بهجت.
وأكد الشاعر رجب الصاوي، خلال الندوة على عبقرية الشاعر الكبير،
الذى يعد أحد أهم أعمدة شعر العامية المصرية على الإطلاق، موضحا أنه بجانب كونه شاعرًا
عظيمًا، كان إنسانًا راقيًا محب أخلص كل الإخلاص لحبه للإنسانية.
وأشار إلى أن فؤاد حداد رحل عن عالمنا منذ أعوام يتخطى مجموعها
الثلاثة عقود؛ إلا أن أعماله الشعرية الفريدة فرضت وجودها بشكل لافت، وهو ما يتجلى
فى بصمته البارزة التى أصبحت جزء لا يتجزأ من نسيج العامية المصرية والوجدان المصرى.
واختتم الصاوي كلمته معربًا عن سعادته بالاحتفاء بهذا الشاعر
المبدع، الذى لو نطق النيل لسمعناه يلقي أشعار فؤاد حداد، شاعر العامية المصرية.
بدوره، قال الشاعر محمد بهجت، إن من ينشأ على تلقى إبداعات
هذه العبقرية الشعرية، لا يمكن أن يتطرف ليضحى عضوًا فاسدًا أو مُضرا للمجتمع، مؤكدًا
أنه كان قد اقترح مسبقًا، بوصفه أحد أعضاء لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة،
أن يتم الاختيار من أعمال فؤاد حداد الشعرية وتضمينها بالمناهج التعليمية، شريطة أن
يتم هذا الاختيار بواسطة جهة تخصص مثل لجنة الشعر، ثم اختتم الشاعر محمد بهجت مشاركته
بإلقاء شعري لأبيات من قصيدة "المسحراتي" لفؤاد حداد.
من جانبه ، اختار الشاعر أمين فؤاد حداد، أن يلقى قصيدة لوالده
بعنوان: "سيد درويش" مشيرًا إلى أنها واحدة من قصائد ديوان: "من نور
الخيال وصنع الأجيال في تاريخ القاهرة "، الذى كتبه فؤاد حداد عام 1969، وجاء
هذا الديوان ردًّا على واقعة النكسة، كما ألقى مجموعة من قصائد والده، مثل: "حيُّوا
أهل الشَّام"، و"كان ومكانش"، إلى أن اختتم بقصيدة "طفل مش ناسي
أبوه السجين"، مؤكدًا أن والده كتب هذه القصيدة إبان وجوده بمعتقله الأول.
واختتم الشاعر بهاء جاهين، الندوة بإلقاء بعض من أشعار فؤاد
حداد، قصيدتي: "موال الشيخ سعيد"، و"الحلزونة"، وذلك لقربهما إلى
قلبه وإعجابه الشديد بهما، وهما قصيدتان كلتاهما نُشرت فى نفس الديوان، وعنوانه:
"لا وأنت الصادق: ديوان التسالي بالمزاج والقهر".