رأى الكاتب البريطاني، جدعون راخمن، أن أحدًا لا يمكنه الجزم بما ستنتهي إليه فصول الدراما الجارية بين الرئيسين الأمريكي والكوري الشمالي.
ورصد راخمن - في مقاله بالفاينانشيال تايمز اليوم الجمعة - شبح عودة التصعيد الكلامي بين الرئيسين، لا سيما في ظل حديث مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، عن تحرك عسكري ضد بيونج يانج.
ورأى الكاتب أنه بات من الواضح بشكل متزايد أن كلا من واشنطن وبيونج يانج تفسران معنى "نزع السلاح النووي" بشكل مختلف؛ فإدارة ترامب تفسر المصطلح بأن على كوريا الشمالية ببساطة أن تتخلص من أسلحتها النووية وأن تفكك برنامجها النووي، أمّا الكوريون الشماليون فيضعون المصطلح دائما في إطار عملية نزع شامل للسلاح من شبه الجزيرة الكورية بما قد يشمل رحيل القوات الأمريكية من كوريا الجنوبية.
ورصد الكاتب البريطاني تشكك العديد من المراقبين في إمكانية اقتناع كوريا الشمالية بالتخلص من أسلحتها النووية تحت أي ظرف من الظروف.
ولفت الكاتب إلى تصريح أدلى به بولتون بإمكانية الاستفادة من نموذج نزع السلاح الليبي في كوريا الشمالية؛ موضحا أنه يمكن تفسير هذا التصريح بأن واشنطن لن تقنع بتجميد البرنامج النووي الكوري الشمالي وإنما ستطمع في نزعٍ أعمق للسلاح.
ونبه راخمن إلى أنه لم يغب عن بال الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، كيف أطيح بنظيره الليبي معمر القذافي بعد نزْع السلاح الليبي؛ ولابد أن كوريا الشمالية قد استنتجت من كلام بولتون ما معناه أن (أون) قد يلقى مصيرا مشابها لما لاقاه القذافي.
ورأى الكاتب أن بولتون ربما يكون قد تعمّد إفشال انعقاد القمة بين ترامب وجونج أون، لا سيما وأنه أبدى تشككا منذ البداية في جدوى تلك القمة.