صوت الشعب الأيرلندي، اليوم السبت، لصالح تقنين الإجهاض بأغلبية ساحقة، في نتيجة صادمة تعد هزيمة كبيرة للكنيسة الكاثوليكية التي تهيمن على البلاد.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن أكثر من 1.4 مليون أيرلندي صوتوا لصالح إلغاء تعديل دستوري يمنع الإجهاض، مقابل ما يزيد على 700 ألف صوت، مشيرة إلى أن نتيجة التصويت هي أغلبية الثلثين بنسبة 66.4% إلى33.6%.
وأوضحت أن التصويت يلغي تعديلا دستوريا يقضي بقانونية المساواة بين حياة الأم والجنين، مضيفة أن نتيجة التصويت ستمكن الحكومة في دبلن لتقديم عمليات الإجهاض في المستشفيات حتى 12 أسبوعا من بداية الحمل.
ووصفت الصحيفة نتيجة التصويت بالانتصار لصالح إصلاحيي الإجهاض قبل شهور فقط من زيارة باباوية إلى البلاد هي الأولى منذ جولة البابا جون باول الثاني في أيرلندا عام 1979.
وأضافت "الجارديان" أنه بعد مغادرة البابا فرانسيس أيرلندا عند انتهاء زيارته في أغسطس المقبل، ستعمل حكومة الأقلية الأيرلندية بدعم من أحزاب المعارضة خلال أسابيع على بدء عملية وضع تشريع للسماح بالإجهاض، الأمر الذي كان مشروع سياسي غير وارد في أيرلندا.
وتعهد رئيس الوزراء الأيرلندي، ليو فارادكار، اليوم السبت، مرحبا بالتأييد الواسع لصالح تقنين الإجهاض، بأن تقدم حكومته الأطر التشريعية للقانون بحلول نهاية العام الجاري.