اتفق الأردن وروسيا على عقد اللجنة الوزارية المشتركة للتعاون التنموي والفني والعلمي والاقتصادي في الثلث الأخير من العام الجاري، والعمل على إمكانية تنظيم ملتقى أعمال بين القطاعين العام والخاص بالتزامن مع انعقاد اللجنة.
جاء ذلك خلال لقاءات جمعت وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني عماد الفاخوري بمسئولين روس على هامش أعمال منتدى "سان بطرسبرج" الاقتصادي الدولي الذي نظمته روسيا للمرة 22 واختتم أعماله أمس.
وذكرت وزارة التخطيط الأردنية، في بيان لها اليوم الأحد، أن الفاخوري التقى كلا من ممثل الرئيس الروسي لشئون الشرق الأوسط وإفريقيا ونائب وزير الخارجية ميخائيل بجدانوف، ووزيرة الاندماج والمشاريع الصغيرة في الاتحاد الأوروآسيوي تاتانيا فالوفيا، وممثلي بلدية سانت بطرسبرج، وبحث إمكانية البناء على مذكرة تفاهم وقعها الطرفان العام الماضي، لإقامة علاقات اقتصادية مع دول الاتحاد الأوروآسيوي الذي أسسته روسيا ويضم روسيا البيضاء وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان.
وأكد الفاخوري، خلال اللقاءات، أهمية التمهيد لتحويل مذكرة التفاهم الأردنية - الروسية إلى اتفاقية تجارة حرة بتدرج وبعد التعرف على متطلبات الأسواق والمواصفات الفنية.
وناقش الجانبان متطلبات التعاون الفني وأهمية عقد منتدى أعمال بين الشركات المهتمة من دول الاتحاد مع الشركات الأردنية بهدف التشبيك واستكشاف الفرص والمشاريع المشتركة وتبادل وفود غرف التجارة والصناعة وجمعيات الأعمال.
كما بحث الفاخوري والفريق الحكومي الأردني المشارك في المنتدى مع ممثلي مجلس مدينة سان بطرسبرج إمكانية عقد اتفاقيات شراكة وتعاون فني وعلمي وتوأمة مع مدن أردنية مثل مدينة العقبة.
وأكد وزير التخطيط الأردني، أن الأردن يسعى إلى تعزيز التعاون الثنائي مع روسيا في مجالات المشاريع الاستثمارية المشتركة وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الشركات الروسية والأردنية في عدد من القطاعات المهمة المختلفة، مثل الطاقة والقطاعات الطبية والصحية وصناعة الأدوية والسياحة وتطوير الموانىء والبنى التحتية والصناعات التعدينية والتعاون بين الجامعات في البلدين.
كما تناولت المباحثات إمكانية اعتماد الأردن من قبل الشركات الروسية الكبرى كنقطة انطلاق في جهود إعادة إعمار المنطقة.
وكان الأردن وروسيا الاتحادية قد وقعا عام 2016 بروتوكول الاجتماع الثالث للجنة الوزارية المشتركة بينهما للتعاون التنموي والتجاري والاقتصادي والعلمي والفني، كما أنهما يحتفلان هذا العام بالذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية.