أ ش أ
قالت منظمة يونيسيف، إن الأطفال المهاجرين واللاجئين يواجهون مخاطر أكبر من الترحيل والاعتقال والاستغلال والحرمان، وذلك بعد عام واحد من إغلاق الحدود في البلقان والاتفاق التركي الأوروبي لوقف تدفق الهجرة الجماعية.
وأشارت المنظمة الدولية، في تقرير اليوم الجمعة صدر في جنيف، إلى أنه بينما كان هناك انخفاض كبير في العدد الإجمالي للأطفال من المهاجرين واللاجئين الذين يتحركون داخل أوروبا منذ مارس الماضي، إلا أنه كانت هناك زيادة في التهديدات التي يواجهها هؤلاء، وبعد أن فروا من معاناة في بلادهم وجدوا أنفسهم يفرون مرة أخرى أو يواجهون الأمر الواقع بالتعرض للاعتقال أو مجرد الإهمال التام لهم.
وأضاف التقرير، أن موظفي المنظمة الدولية وفي تقاريرهم رصدوا مستويات عميقة من القلق والإحباط في صفوف الأطفال المهاجرين واللاجئين وأسرهم، وكذلك محاولات إيذاء النفس من قبل أطفال صغار، لافتًا إلى أنه وبالرغم من التحسن الأخير في الأوضاع المعيشية لبعض الأطفال غير المصحوبين بذويهم والموجودين في الملاجئ، إلا أنه تم رصد مستويات عالية لدى هؤلاء الأطفال من الضيق النفسي والقلق والسلوك العدواني والعنف، بل والتوجه نحو المخدرات والدعارة.
وقالت المنظمة الدولية، إنه وبعد وفاة أحبائهم ورحلة طويلة وخطيرة فإن الأمر تفاقم بسبب سوء الأحوال المعيشية في المخيمات حول اليونان، أو إجراءات التسجيل واللجوء الطويلة والتي يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات ما بعد الصدمة، محذرة من أن تطبيق ما يعرف بلوائح دبلن على هؤلاء الأطفال وأسرهم بالنقل الوشيك إلى اليونان من المرجح أن يضيف مزيدًا من التوتر إلى الحالة التي تواجههم، ومزيد من الضغط كذلك على الخدمات القائمة.
ولفت تقرير اليونيسيف إلى أنه بالرغم من إغلاق الحدود والاتفاق الأوروبي التركي فقد أصبحت الأسر والأطفال يشرعون في أخذ طرق أكثر خطورة، ويقعون في براثن استغلال المهربين، منوهة إلى أنه وخلال الفترة الماضية من العام الجاري 2017 فإن ما يقرب من 3 آلاف لاجئ ومهاجر وصلوا إلى اليونان، على الرغم من التنفيذ الكامل لاتفاق الاتحاد الأوروبي وتركيا، وحيث يواصل الوافدون عبور الحدود إلى بلغاريا وغرب البلقان والمجر.
وذكرت اليونيسيف، أن الأطفال الذين تقطعت بهم السبل في اليونان وغرب البلقان فقدوا بالفعل ما يقرب من 3 سنوات من التعليم، ويواجهون الآن عقبات مثل اللغات المختلفة ونظم التعليم، وبما يعني إضافة عام آخر من دون تعليم لهم، مشيرة إلى أنه مع دعمها لاستراتيجية وزارة التربية والتعليم اليونانية لإدماج الأطفال الذين تقطعت بهم السبل وأطفال المهاجرين في المدارس اليونانية، إلا أن 2500 طفلاً فقط من حوالي 15 ألفًا في سن المدرسة هم من يستفيد من الخطة الوطنية في اللغة اليونانية.