أوضح الدكتور علي جمعة، مفتى الديار المصرية
السابق، أن الله لا يستجيب الدعاة؛ لأننا لم نستفد من التعليم الذي علمنا إياه، ولم
نستفد من الأوقات المباركة التي دلنا عليها بصورة مرتبة ما بين الأذانين، وبعد الصلوات
مباشرة، وفي ثلث الليل الأخير، وفي مطلع الشهر، وفي يوم عرفة وفي العشر الأوائل من ذي الحجة وفي ليلة القدر وفي دبر كل صلاة.
ولفت "جمعة"، خلال تقديمه برنامج
"فن الدعاء" على فضائية "سي بي سي"، إلى أن العلماء والتابعين
استنبطوا أزمان للدعاء لم يفعلها الصحابة ولم يأمر بها النبي، فالدعاء نسق مفتوح، ورأينا
التابعين وهم يحييون ليلة النصف من شعبان، وأتوا بها من القرآن في قول الله سبحانه وتعالى:
" قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً
تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ"، أذن فالله
استجاب دعاء نبيه في هذه الليله، أذن هي ليلة تستجاب فيها الدعاء.