الخميس 26 سبتمبر 2024

برلماني ليبي: دعوة فرنسا تؤكد عجز الأمم المتحدة

27-5-2018 | 18:12

قال الدكتور عبد السلام نصية عضو مجلس النواب الليبي عن دعوة من الرئيس الفرنسي تجتمع أطراف الصراع الليبي في باريس لمناقشة مبادرة سياسية جديدة ترتكز على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مع نهاية هذا العام.


وأشار نصية في تصريح صحفي انه في الوقت الذي تعتبر فيه هذه المبادرة كسر لحالة الجمود السياسي الذي هيمن على المشهد الليبي و يُعد بيئة مناسبة لاستمرار الانقسام المؤسساتي و الارهاب و العنف و الفساد والنهب بعد إفشال مسار تعديل الاتفاق السياسي نتيجة للأنانية الشخصية المدعومة بالأنانية الاقليمية ، مضيفا الا ان لقاء باريس يؤكد حقيقية عجز هذه الاطراف الليبية عن اللقاء داخل الوطن وفي اي مدينة ليبية بالرغم من العديد من الدعوات الملحة لذلك .


وأضاف نصية بأن ذلك يؤكد عجز المبعوث الخاص للأمين العام عن دعوة هذه الاطراف للقاء تحت مظلة الامم المتحدة سواء داخل ليبيا او خارجها، مشيرا الى ان الامر الذي يتضح معه جليا ان الصراع في ليبيا اصبح صراع اقليمي وان الاطراف الليبية هي ادوات داخلية لهذا الصراع لا تملك حتى ارادة اللقاء داخل الوطن.


وشدد نصية علي ان نجاح لقاء باريس يعتمد اعتماد كبير على مدى التوافق بين القوى الاقليمية المتحكمة في المشهد الليبي، فاذا كان هناك توافق بينها فان اللقاء سوف يحقق نجاح ويتم القبول به من كل الأطراف، لافتا اما اذا لم يكن هناك توافق فان بعد باريس سوف نشهد مزيداً من الانقسام و التخوين والتأزم و العنف.


وتابع نصية انه في جميع الاحوال ما نخشاه في حالة عدم وجود توافق اقليمي ان يتم اللجوء الي فرض حلول تخدم المحافظة على نفوذ القوى الاقليمية من خلال الاتفاق على الاستمرار في ادارة الصراع بينها بغض النظر عن معاناة الشعب الليبي وحقه في استعادة دولته.


وأوضح ان محاولة بعض القوى الاقليمية فرض انتخابات برلمانية فقط بحجة التخلص من بعض الوجوه والاجسام السياسية في المشهد السياسي الحالي ينطبق عليه المثل القائل “ كلمة حق اريد بها باطل “ ، مشيرا الى أن الباطل هنا هو الاستمرار في ادارة البلاد بقيادة جماعية غير متوافقة تسمح باستمرار التدخل الخارجي و فقدان الارادة الوطنية و الاستمرار في منع بناء مؤسسات الدولة العسكرية و الامنية و المدنية و دعم المؤسسات البديلة التي تخدم مشروع الفوضي والنهب ضد مشروع الدولة.