ثلاث سنوات، مرت على قرار وقف استيراد فوانيس رمضان، الأمر ظهرت آثاره هذا العام على السوق المصري، فتراجعت نسبة مبيعات الفوانيس هذا العام بمقدار 60%، نتيجة ارتفاع الأسعار وقلة المعروض.
حاورت "الهلال اليوم"، صفا بركات، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، لتكشف عن أسباب تراجع نسبة مبيعات فوانيس رمضان، وكم فانوسا تتم صناعتها كل موسم، موضحا أبرز العراقيل التي تقف أمام مصنع لعب الأطفال، وإليكم نص الحوار:
اقترب شهر رمضان من الانتهاء.. صف لي موسم فوانيس رمضان هذا العام؟
موسم ضعيف للغاية مقارنة بالعام الماضي، فلأول مرة ننتهي من بيع فوانيس رمضان في منتصف شعبان، وذلك يرجع إلى أن كل عام كان يتواجد لدينا فوانيس من المواسم الذي يسبقه، أما هذا العام لا توجد فوانيس من العام الماضي، فاعتمدنا على الفوانيس الجديدة التي تم تصنيعها.
وجدنا انتشارا هذا العام في الأسواق الفوانيس الصيني، رغم وجود قرار يحظر الاستيراد؟
ليس صحيحا أن الفوانيس التي في الأسواق صينية، فالمصانع في مصر، قامت بشراء "استنباط" الفوانيس من الصين، وقامت بالتصنيع هنا في مصر، لذلك بنسبة 90% الفوانيس المعروضة مصري، والباقي مهرب من الجمارك.
فكم وصلت نسبة المبيعات حتى الآن من فوانيس رمضان؟
تراجعت مبيعات فوانيس رمضان هذا العام، بنسبة 60% مقارنة بالعام الماضي، وذلك يرجع إلى قرار الصادر رقم 232 لسنة 2015، الذي يمنع استيراد فوانيس رمضان من الخارج، وذلك تشجيعا للصناعة المحلية، بالإضافة إلى قلة المعروض من الفوانيس، بما ترتب عليه ارتفاع أسعار الفوانيس.
وهل الأيدي العاملة المصرية غير قادرة على صناعة فوانيس تشبع الأسواق خلال موسم رمضان؟
قادرة إلا أن هناك مشاكل تواجه المصنعين وهو توافر المواد الخام ومستلزمات الإنتاج، بالإضافة إلى مشكلة عدم مقدرة المصانع على الحصول على ترخيص من هيئة التنمية الصناعية، فمنذ عامين وأنا أبحث عن إصدار ترخيص صناعة ألعاب بمصنعي، ولم أحصل عليه حتى اليوم.
وكم تبلغ عدد المصانع التي تصنع فوانيس رمضان في مصر؟
هناك 5 مصانع، منها مصنعان دخلا على خط الإنتاج هذا العام فقط، ليبلغ إنتاج المصانع من فوانيس رمضان 600 ألف فانوس، وهذا العدد ضئيل للغاية بجانب عدد الأطفال في مصر، فعددهم يصل إلى مليوني طفل، لتكون النسبة 5%.
هل تلك المصانع تعمل فقط لصناعة الفوانيس؟
نعم .. فبداية صناعة فوانيس تبدأ من شهر رمضان حتى شهر رجب من العام المقبل، ليتم طرح فوانيس رمضان من منتصف شهر رجب حتى الأول من رمضان.
وماذا عن ألعاب العيد هذا العام؟
لأول مرة نعرض ألعاب العيد منذ منتصف شهر شعبان، ونرفع الفوانيس من السوق، وأبرز الألعاب هي المسدسات المياه والصوت، ومنعت تماما مسدسات الخرز، بجانب وجود عرائس للبنات.
هل هناك زيادة جديدة على أسعار ألعاب الأطفال؟
بالتأكيد.. فارتفعت أسعار ألعاب العيد عن العام الماضي بنسبة 100%، نتيجة ارتفاع الجمارك والضرائب والسعر الاسترشادي في الجمارك الذي رفع من ألف دولار إلى 2400 دولار.