أكد خبراء سوق المال، انتهاء الموجة التصحيحية والبيعية في البورصة المصرية، وعودة صعود المؤشرات من جديد، والاتجاه نحو مستهدفاتها، خاصة بعد تواجد أنباء محفزة لصعود الصعود والخاص بموافقة الرقابة المالية على آلية «الشورت سلينج»، أو ما يُعرف بـ"الاقتراض بغرض البيع".
«الشورت سلينج»
ووافق مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية بجلسته المنعقدة اليوم الاثنين على مقترح اللجنة الاستشارية لسوق المال لتفعيل آلية اقتراض الأوراق المالية بغرض البيع.
وجاءت موافقة مجلس الإدارة على تعديل أحكام المادتين 298،289 من اللائحة التنفيذية لقانون سوق المال بما يسمح لشركات الوساطة في الأوراق المالية من مباشرة نشاط إقراض الأوراق المالية بغرض البيع مع وضع الضوابط التي يتعين على الشركات الالتزام بها حال ممارسة هذا النشاط بحيث يصبح النظام مركزيا وعدم وجود نظام مركزي للإقراض بغرض البيع لشركة الإيداع والقيد المركزي وذلك توافقا مع أفضل الممارسات والأعراف الدولية.
انخفاض مستمر
المؤشر الرئيسي بالبورصة المصرية، انخفض في خلال 12 جلسة على التوالي ما يقرب من 1000 نقطة، مشيراً إلى أن هذا التراجع يُعد أكبر انخفاضات تحدث للمؤشر منذ تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016، هكذا يقول محمد عبد الهادي، خبير أسواق المال .
وأضاف «عبد الهادي»، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن المؤشر كسر حالة الاتجاه العرضية التي كانت تسود البورصة في 2016، واتخذ الاتجاه الصاعد مع جمله الإصلاحات الاقتصادية من قانون الاستثمار وضريبة القيمة المضافة، وارتفاع الاحتياطي العام 44 مليار دولار وإلغاء السوق الموازي للدولار، مشيراً إلى أن كل تلك الإصلاحات تؤدي إلى أن يصل المؤشر إلى أعلى من 18000 نقطة.
وأشار خبير أسواق المال، إلى أن المؤشر بالفعل وصل إلى أعلى من 18000 نقطة وكان في اتجاهه الصاعد إلى أن يصل إلى 24000 نقطة مع طرح مجموعة من الشركات الحكومية التي تأخرت كثيرا في طرحها في السوق، لافتاً إلى أنه حال طرحها سوف يصل المؤشر قرب 24000 نقطة.
التوقعات الفنية للمؤشر
وعن الناحية الفنية للمؤشر، يقول«عبد الهادي»، إن المؤشر في حالة كسر مستوى الدعم الأولي له عند 16750 لأسفل، فإنه يتجه صوب مستوى 16300 نقطة، بينما يواجه المؤشر مستوى مقاومة عند 17500 نقطة، وفي حالة كسرها والثبات أعلاها فإنه يستهدف 18000 نقطة.
أما عن كسل أداء البورصة، يقول خبير أسواق المال، إن هذا الأمر "طبيعي"، نظراً للدخول في شهر رمضان، حيث تكون الحركة بطيئة في السوق مع إجمالي تنفيذات ضعيفة جدا، وبيع أجانب وذلك متمثلا في السهم القيادي وهو التجاري الدولي الذي هبط إلى 84 جنيها، متوقعاً أن يتماسك المؤشر ويقترب من 17500 هذا الأسبوع.
من جهته، أكد مصطفى نور الدين، خبير أسواق المال، أن أداء مؤشر البورصة المصرية الرئيسي « EGX 30 » خلال الفترة القصيرة الأخيرة، كان أداءً عرضياً هابطاً على المدى القصير، بينما كان أداء المؤشر الخاص بالأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70» إيجابياً.
وأضاف«نور الدين»، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن عمليات التشبع البيعي أوشكت على الانتهاء في نهاية تعاملات الأسبوع الثالث من مايو، والأول في رمضان، مشيراً إلى أن انخفاض أحجام التداول جاء بسبب تقليص ساعات العمل، والتأثر بتحويلات الأجانب.
ويتوقع خبير أسواق المال، ارتداد السوق خلال الأسبوع الحالي إلى مناطق 17300 نقطة، ومن ثم التحرك بشكل عرضي على المدى القصير ما بين الدعم الحالي 16700نقطة، ومنطقة المقاومة المشار إليها، مشيراً إلى أنه في حالة الاستقرار أعلى 17300 نقطة فيكون مؤشرا إيجابيا، وحينها يستهدف السوق 17600_17990 نقطة على المدى القصير.
عودة الصعود
واستعادت البورصة المصرية نشاطها من جديد، لتكتسي جميع المؤشرات باللون الأخضر، فيما عدا مؤشر بورصة النيل، كما استقر ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﻗﻲ عند 949.5 مليار جنيه، ليربح نحو 1.1 مليار جنيه، حيث ارتفع ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ " EGx30 " خلال تعاملات اليوم، ﺑﻨﺴﺒﺔ 0.86% ﻟﻴﺴﺘﻘﺮ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ 16791 نقطة، فيما ارتفع مؤشر " EGX50 " ﺑﻨﺴﺒﺔ 0.46 % ﻣﺴﺘﻘرﺍ عند مستوى 2902 نقطة.
ﻭفي سياق متصل، ارتفع ﻣﺆﺷﺮ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ EGX70 " ﺑﻨﺴﺒة 0.04 % ، ﻟﻴﺴﺘﻘﺮ عند ﻣﺴﺘوى 853 نقطة، وصعد ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ ﺍﻷﻭﺳﻊ نطاقا " EGX100 " ﺑﻨﺴﺒﺔ 0.02% ، ﻣﺴﺘﻘرﺍ عند 2178 نقطة.