الأحد 9 يونيو 2024

بالفيديو.. الكهرباء خلال الولاية الأولى للرئيس.. أداء متطور وفائض في الإنتاج.. وخبراء: ما تحقق خلال 4 سنوات معجزة ولدينا 10آلاف ميجاووات احتياطي.. والتوسع في الطاقة الشمسية إنجاز مهم

تحقيقات2-6-2018 | 14:23

خبير: التوسع في استخدام الطاقة الشمسية إنجاز مهم خلال ولاية السيسي الأولى

حماد: طفرة في أداء الكهرباء خلال الولاية الأولى للرئيس السيسي

خبير طاقة: ما تحقق في الكهرباء خلال 4 سنوات معجزة.. ولدينا 10آلاف ميجاو وات احتياطي

 

شهد قطاع الكهرباء طفرة في أدائه خلال الأربع سنوات الماضية بعد أزمات انقطاع في التيار كانت تؤرق حياة المواطنين بدخول العديد من المشروعات والمحطات للخدمة ساعدت في زيادة إنتاج مصر من الكهرباء وتحقيق فائض يقدر بنحو 10 آلاف ميجا وات، وهو ما اتفق عليه خبراء ومتخصصون بقطاع الكهرباء، مؤكدين أن ما تحقق خلال الولاية الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي هو إنجاز مهم بتنويع مصر لمصادرها من الطاقة سواء الشمسية أو الرياح أو النووية أو الفحم.

 

معجزة بعد أزمة طاحنة

الدكتور ماهر عزيز، عضو مجلس الطاقة العالمي، قال إن ما شهده قطاع الكهرباء خلال الأربع سنوات الماضية أشبه بمعجزة بعد أزمة طاقة طاحنة كانت تهدد البلاد كلها بشلل تام، مضيفا أن الدولة بدأت باستراتيجية جديدة وضع خطواتها الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2014 أعلنها خلال القمة العالمية للطاقة المتجددة في أبو ظبي.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه الاستراتيجية اعتمدت أولا على سد النقص العاجل في القدرات المركبة بخطة عاجلة فدخل في عام واحد توسعات في 9 محطات لتوليد الكهرباء بقدرات 3600 ميجاووات فضلا عن التعاقد مع شركة سيمنز الألمانية بإنشاء 3 محطات عملاقة قدرته 14 ألف و400 ميجاو وات.

وأضاف عزيز أن هذه المحطات تقع في ثلاث مناطق هم البرلس والعاصمة الإدارية الجديدة وبي سويف ودخلت تباعا بقدرة 9 آلاف و600 ميجاواوت من قدراتها خلال الفترة الماضية، موضحا أنه منتظر دخول 4 آلاف و800 ميجاووات دورة مركبة سيتم الانتهاء منها خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى دخول عدة مشروعات شمسية إلى الشبكة القومية للكهرباء منها حقول شمسية لا تقل قدرتها عن 300 ميجاو وات فضلا عن مشروع محطة بنبان في جنوب أسوان الذي يشمل 40 قطعة طاقة كل منها 50 ميجاووات لتصل إجمالي قدرة المشروع 200 ميجاوات في بقعة واحدة تعتبر من أكبر البقاع في مصر والشرق الأوسط لتوليد الطاقة الكهربائية الشمسية.

وأكد عضو مجلس الطاقة العالمي أن هناك مشروعا آخر لتوليد الطاقة من خلال الرياح في مزارع في البحر الأحمر ستفتح قريبا فضلا عن دخول الفحم للطاقة من خلال محطة الحمراوين والتي تبلغ قدرته 6آلاف ميجاوات، مضيفا أن مصر خطت خطوات كبيرة في المشروع النووي في محطة الضعبة النووية المقرر بدء إنشاؤها خلال السنوات القادمة.

وأضاف أن كل تلك المشروعات هي استراتيجية مصرية لتنويع مصادر الطاقة من خلال مصادر تقليدية كالفحم والطاقة النووية وأخرى جديدة ومتجددة كالشمس والرياح، مشيرا إلى أن تلك المشروعات يواكبها تحديث للشبكة القومية لتستوعب الزيادة في توليد الطاقة وقدرات التوليد الجديدة

وأشار إلى أن مشروع جبل الجلال يهدف للضخ والتخزين خلال وقت الوفرة في الطاقة المولدة من المصادر المتجددة، مؤكدا أن القطاع حقق نجاحا أيضا في مشروعات الربط الكهربائي مع دول كقبرص واليونان والسعودية الجاري تنفيذه عبر خليج العقبة والمنتظر افتتاحه في 2019.

وأكد أن مصر سارت في كل الاتجاهات واستطاعت في أقل من أربع سنوات الانتقال من مرحلة النقصان في الطاقة قدره 6 آلاف ميجاو وات نتيجة قلة الوقود وزيادة الأعطال وانهيار الصيانة وعدم وجود عملة أجنبية إلى تحقيق فائض قدره 10آلاف ميجاوات احتياطي في الشبكة القومية ليواكب المعدلات العالمية للاحتياطي بالشبكة والمحدد بنسبة 20%.

 

مشروعات دخلت للخدمة

وقال خالد حماد، عضو لجنة الطاقة بمجلس النواب، إن قطاع الكهرباء شهد خلال الأربع سنوات الماضية الولاية الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي طفرة في أدائه وتطور ملموس، مضيفا أن القطاع كان سببا في معاناة للمواطنين بسبب انقطاع التيار المتواصل فضلا إلى أزمات أخرى في الوقود وأنابيب البوتاجاز تجعلهم يقفون لطوابير طويلة.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هناك العديد من المشروعات الخاصة بالكهرباء دخلت إلى الخدمة على مدار السنوات الأربع الماضية منها محطات للطاقة الكهربائية في الصعيد وبنها، مضيفا أن الدولة تعمل في الفترة القادمة على إنشاء مشروعات جديدة ستدخل خلال الفترة المقبلة كالمحطات الثلاث بالتعاون مع سيمنز الألمانية.

وأكد حماد أن توليد الكهرباء اليوم يتم من خلال عدة مصادر منها الرياح والطاقة الشمسية والنووية، مضيفا أن مصر تسير في كل الاتجاهات لتوليد الطاقة الكهربائية.

 

التوسع في استخدام الطاقة الشمسية

ومن جانبه، قال وائل النشار، الخبير بالطاقة الشمسية، إن الأربع سنوات الماضية شهدت إنجازا مهما في قطاع الطاقة وهو الاهتمام بالطاقة الشمسية واتخاذ خطوات لتطويرها منذ 2014 بوضع تعريفة لها ونظام لتبادل الطاقة الذي يسمح للشركات والأفراد والمؤسسات أن تبني محطات للطاقة الشمسية.

 

وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المؤسسات يمكنها استخدام الطاقة الشمسية ويخصم الفارق من الاستهلاك على مدار شهر أو سنة من فاتورتها لاستهلاك الطاقة الكهربية، مشيرا إلى عزم الدولة بناء محطة كهرباء بنبان في جنوب أسوان والتي تتكون من 40 محطة قدرة كل منها 50 ميجاو وات.

 

وأشار النشار إلى التوسع في استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء خطوة مهمة ونحتاج إلى مزيد من التقدم فيها واستخدام الأفراد والشركات للطاقة الشمسية بشكل أكبر عبر محطات صغيرة تكون أسرع وأسهل في الإنشاء والاستهلاك في نفس مكان التركيب ما يعني فاقد في الكهرباء أقل.