الجمعة 27 سبتمبر 2024

مصرع عالم آثار أفغاني في انفجار قنبلة قرب موقع بوذي

3-6-2018 | 14:31

أعلن مسؤولون ، اليوم الأحد، عن مصرع عالم آثار أفغانى في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق بالقرب من موقع تنقيب بوذي يضم كذلك أكبر مكمن للنحاس في البلاد مما أثار مخاوف من تزايد التهديدات الأمنية للمشروعات المدعومة من الحكومة.
وكانت التهديدات الأمنية التي يمثلها المتشددون قد أجبرت علماء الآثار الأمريكيين والأوروبيين على الانسحاب من موقع ميس أيناك خلال السنوات القليلة الماضية تاركين الخبراء الأفغان يقومون بالعمل بمفردهم ويحاولون كذلك منع التعدين بشكل غير قانوني.
وأصيب أربعة من موظفي وزارة الثقافة في هجوم أمس قرب موقع التنقيب الذي يبعد 40 كيلومترا جنوبي العاصمة ويضم أطلال معابد عمرها خمسة آلاف عام ومناطق سكنية وأسواق وقلعة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. 
وكان متشددون من حركة طالبان - التي تسعى لفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية بعد الإطاحة بحكمها عام 2001 - قد فجروا تمثالين عملاقين لبوذا في إقليم باميان في مارس الماضى.
وقال عالم الآثار محمد ربيع صابر أحد زملاء الضحايا "لم نكن نتصور أن نُستهدف في عمل كهذا لأننا لسنا من الجيش ولا من كبار موظفي الحكومة" ، مضيفا "لكن بعد هذه الواقعة ساد الخوف نوعا ما بين العاملين في مجال الآثار".
وفي عام 2008 حصلت الشركة الصينية للتعدين على عقد لاستخراج النحاس من موقع ميس أيناك لكن سلسلة من الاحتجاجات لحماية الموقع البوذي عطلت المشروع.
وبدأ أثريون أفغان ودوليون استخراج آلاف التماثيل والمخطوطات والعملات من موقع ميس أيناك عام 2009. 
وقالت الحكومة إنه سيتم انتشال جميع القطع الأثرية الموجودة في الموقع قبل بدء التعدين هناك.
وكان عالم الآثار القتيل عبد الوهاب فيروزي يشرف على ترميم أكثر من ثلاثة آلاف قطعة أثرية من موقع ميس ايناك تسلمها المتحف الوطني في كابول.
وأضاف المتحدث باسم الشرطة في كابول حشمت ستاناكزاي "نحاول تحديد من الذي زرع القنبلة".