تخوف يوناني من تأثير اضطرابات إيطاليا وإسبانيا على الخروج من برنامج الإنقاذ
ذكرت صحيفة كاثميريني اليونانية أن هناك مخاوف في اليونان من أن تلقى الاضطرابات السياسية في إيطاليا وإسبانيا بظلالها على السيناريو المتفائل لرئيس الوزراء اليوناني اليساري أليكسيس تسيبراس بشأن برنامج الإنقاذ وخروج اليونان منه "نظيفة" في أغسطس المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن الموقف الرسمي اليوناني يتمثل في أن أثينا لن تطلب خطا ائتمانيا احترازيا من دائنيها الدوليين، وستستخدم البلاد حاجزا نقديا بقيمة 20 مليار يورو، إلا أن هناك تكهنات عن تغيير الموقف.
فمن الناحية النظرية، اليونان لديها أيضا إمكانية الحصول على قروض إضافية بقيمة 40 مليار يورو من خطة الإنقاذ الثالثة، على الرغم من أن صرفها سيرتبط بإجراء المزيد من الإصلاحات.
ومن المتوقع أن يكون موقف برلين بالغ الأهمية بالنسبة لقرارات الحكومة اليونانية ، ويرى المسؤولون اليونانيون أنه من غير المحتمل أن تدعم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل احتمال وجود خط ائتمان ، لأن تخصيص قروض إضافية من صندوق الاستقرار الأوروبي يتطلب الموافقة في البرلمان الألماني.
ومع ذلك، وفي ضوء الاضطرابات في إسبانيا وإيطاليا، قد تختار برلين اختيار الأمان.
وتشير بعض المصادر إلى أن برلين تدرس بجدية خيار وجود خط ائتمان لليونان وأبلغت أثينا بذلك ، ووفقا لهذا السيناريو سيتم تمديد الدعم لليونان لمدة عام مع إمكانية تمديده مرتين لمدة ستة أشهر.
وأشار رئيس مكتب الميزانية في البرلمان الألماني إلى أن القرار يعود إلى الشركاء اليونانيين، وقال إن " الشيء المهم هو ما يقوله الدائنون.. لا نعتقد أن (خط ائتمان احترازي) هو سيناريو محتمل للغاية، ولكن لا يمكننا استبعاد أي شيء بشكل عام فيما يتعلق بالاقتصاد".