أكد المشاركون في ملتقى الفكر الإسلامي، أهمية تفعيل
العمل بفقه الأولويات وتقديم الهام على المهم في كافة مناحي الحياة المعاصرة الاقتصادية
والاجتماعية والثقافية والاجتماعية من خلال العودة إلى ما خلق الإنسان من أجله، ألا
وهي عبادة الله تعالى.
ودعا أستاذ الفقه
المقارن بجامعة الأزهر الدكتور محمد عبدالستار الجبالي، خلال فعاليات اليوم السابع
عشر للملتقى، بعنوان "فقه الأولويات في الإسلام.. أمثلة معاصرة"، إلى ضرورة
الترتيب بين الأشياء وفقا لأهميتها، فيما يعود على الإنسان بالنفع ودفع المفاسد، لأن
الشريعة الإسلامية تعالج الاختلال في النسب والموازين.
وقال الجبالي،
إن القيم والأخلاق تختلف في الشريعة الإسلامية من مكان إلى آخر، لافتا إلى أن الايمان
ليس على درجة واحدة، بل يتفاوت أعلاه إلا وهو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول
الله عن أدناه المتمثل في إماطة الأذى عن الطريق.
ومن جانبه، شدد
الدكتور عبدالله المغازي مستشار رئيس الجمهورية السابق وعضو مجلس النواب، على أهمية
العودة للجذور الأولى التي خلق الله تعالى الإنسان من أجلها، ألا وهي عبادة الله سبحانه
وتعالى، مضيفا أن البشر تناسوا ما خلقوا من أجله وأرهقوا أنفسهم في البحث عن رغد الحياة.
وبدوره، أوضح أستاذ
الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف الدكتور عطا السنباطي، أن الإسلام دين وعلم وحياة،
مشددا على أن فن اختيار القضايا وتناولها يلعب دورا مهما في المعالجة المجتمعية الصحيحة
للقضايا التي تستجد في المجتمع.
وأوضح السنباطي،
أن الدول التي تعاني من تفشي ظاهرة الإباحية والمخدرات ليس من حسن معالجة تلك الظواهر
الحديث عن الحجاب بقدر ما يكون الحديث ضروريا عن عبادة الله والأخلاق الحميدة.
يشار إلى أن الملتقى
ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية برعاية الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف،
ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بساحة الحسين، خلال الفترة من 3 إلى 23 رمضان
الجاري.