الخميس 20 يونيو 2024

مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية تتصدر المشهد السياسي بعد مرسوم التجنيس

8-6-2018 | 13:02

عادت مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري، لتصدر واجهة المشهد السياسي عقب نشر وزارة الداخلية اللبنانية لنص المرسوم الجمهوري الذي أصدره الرئيس ميشال عون في شأن منح الجنسية اللبنانية لأكثر من 400 شخص، حيث اختلف الفرقاء السياسيون في تقييمهم لمسألة عدم تشكيل الحكومة حتى الآن، ما بين من يرون عدم وجود تأخير، وآخرون يرون أن المشاورات أخذت وقتا أكثر مما ينبغي.


وكانت أزمة (مرسوم التجنيس) قد طغت إلى حد كبير على أولويات الاهتمام السياسي في لبنان في الآونة الأخيرة، حيث أثار المرسوم ضجة كبيرة وعاصفة من الجدل في الدوائر السياسية والشعبية والإعلامية اللبنانية، خشية أن تكون الجنسية قد منحت لمن شملهم المرسوم، مقابل وعود بأموال واستثمارات، أو توطئة لعملية توطين للفلسطينيين والسوريين، وهو الأمر الذي نفت صحته السلطات اللبنانية بصورة قاطعة.


وقال نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي إن تشكيل الحكومة لم يتأخر، ومن الطبيعي أن تأخذ عملية التشكيل قدرا من الوقت، خاصة وأن الفرقاء السياسيين يتنافسون على مسألة تقسيم وطلب الحقائب الوزارية .


وأضاف "الفرزلي" - في تصريحات صحفية له – أنه لا توجد عقبات كبيرة من شأنها إعاقة تشكيل الحكومة، موضحا أن الخلافات السياسية الدائرة لن تطيل من أمد التشكيل، وأن هناك فترة زمنية مقبولة لإنجاز التشكيل تتمثل في نحو 4 أسابيع.


من جانبه، قال رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي إن الأوضاع في لبنان تقتضي الإسراع في تشكيل الحكومة حتى يتسنى لها التعامل مع العديد من المشاكل السياسية والاقتصادية، مؤكدا أن أي تأخير أو إطالة لفترة التشكيل سيتسبب في المزيد من "الجمود الاقتصادي".


وأشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية، وتحديدا الجوانب المالية وأزمة الكهرباء، أصبحت تتطلب تدخلات عاجلة لمعالجتها، مؤكدا أن الحرص الخارجي على استقرار لبنان مرتبط بمجموعة من الإصلاحات الداخلية المطلوب من الحكومة اللبنانية تنفيذها، والتي أعاد مؤتمر سيدر (لدعم الاقتصاد اللبناني) التأكيد عليها، وفي مقدمتها معالجة ملفات الإدارة والخصخصة ووقف الإهدار المالي.


من جهته، قال عضو مجلس النواب عن حزب القوات اللبنانية فادي سعد، إن مشاورات تشكيل الحكومة لا تزال مستمرة، معتبرا أن "وقتا طويلا" قد مر دون أن يتم الانتهاء من عملية التشكيل، وأن حزب القوات من جانبه يعمل على تسهيل الأمور من خلال الانفتاح والنقاش.


وأضاف أنه لا توجد عقد لدى الجانب المسيحي في عملية تشكيل الحكومة، موضحا أنه على المستوى المسيحي – في كافة التيارات – لا توجد مطالبات سوى بحصة وزارية تتناسب مع التمثيل النيابي.. مؤكدا أن تمثيل (الدروز) بالحكومة هو الأمر الذي يمكن أن يشكل عقدة حقيقية.


ومن ناحيته، اعتبر عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن تشكيل الحكومة بأسرع وقت، يمثل مصلحة لبنانية للجميع، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأحد أن يتهم حزب الله بعرقلة مسار تشكيل الحكومة، لا سيما وأنه ليس في دائرة التعقيدات والصعوبات التي تعترض تشكيلها.. على حد قوله.