الأربعاء 29 مايو 2024

بالصور.. تلاميذ كفرالشيخ يمشون على «ماسورة» 8 بوصات

18-3-2017 | 12:09

يتعرض تلاميذ قرية  "أبو زهرة" التابعة لمركز سيدي سالم  بمحافظة كفرالشيخ لخطر الموت يوميًا؛ أثناء ذهابهم إلى مدارسهم التي تقع على الضفة الأخرى بقرية “أبوعيطة” التابعة لمركز دسوق؛ معرضين حياتهم للموت غرقًا في مصرف الصرف أثناء عبورهم من على ماسورة قطرها 8 بوصات لمياه الشرب، بدلًا من  السير لمسافة 12 كيلو متر للوصول إلى المدرسة.

اضطر التلاميذ لعبور مصرف الصرف على الماسورة بعدما قام رئيس مدينة سيدي سالم بمنع عمل المعدية الخشبية العائمة؛ التي كانت تقل التلاميذ للشاطىء الآخر وتركيب أسلاك شائكة أمام الماسورة وكأنها فواصل حدودية بين القريتين إلا أن الأهالي يضطرون لعبور الأسلاك الشائكة عندما يذهبون إلى قرية "أبو زهرة".

ولم يقتصر مرور التلاميذ وحدهم على الماسورة، بل يمر عليها الأهالي كل يوم من أجل شراء الأدوية ومستلزمات الحياه اليومية من قرية أبوعيطة والتي يتوفر بها جميع الخدمات.

وبسؤال التلاميذ عن سبب مرورهم على الماسورة معرضين حياتهم للخطر، أكدوا  أنهم يعبرونها برفقة أهاليهم حسبما قال "أحمد طلبة" طالب بالمرحلة الابتدائية، مشيرًا إلى أنه لم يذهب للمدرسة باستمرار خصوصا في الشتاء لعدم استطاعته المرور على "الماسورة" التي شهدت سقوط عدد من الأطفال في المصرف، إلا أن الأهالي ينقذونهم من الغرق في اللحظات الأخيرة.

واستكمل حديثه قائلا "بننضرب فى المدرسة التانية وبيعيرونا إننا ما عندناش مدرسة ونفسى أتعلم" " وقال جمال محمد سعد" طالب بالمرحلة الاعدادية  أننى أستيقظ  كل يوم مبكرا حتى اجتاز الماسورة بحظر وينتابني الخوف والرعب عندما أعبر الماسورة والتي لا يتعدى قطرها 8 بوصات، وطالب الأجهزة التنفيذية بتوفير "معدية آمنة أو بناء مدرسة" لتريحهم من خطر الموت.

 وناشد ربيع عبده أحد أهالي القرية المسئولين بضرورة توفير الخدمات للقرية وضرورة بناء "مدرسة" لتعليم أطفالهم  مشيرا إلى أن الأرض مخصصة منذ 18 عاما لبناء مدرسة إلا أن الأوقاف تمتنع عن تسليمها لهيئة الأبنية رغم تسجيلها.

وقالت أم محمود، إن أطفالها سقطوا في المصرف ورجال القرية أنقذوهم من الغرق وأن الأطفال يموتون " حسبنا الله ونعم الوكيل اتصرفوا وهاتوا أي مدرسة حرام عليكم ينوبكم ثواب"

وأكد الدكتور علاء فتحى رئيس مركز ومدينة سيدي سالم، أنه قام بإعداد مذكرة وقدمها للمحافظ يطالب فيها بسرعة إنشاء "معدية آمنة" لأهالي القرية وبناء مدرسة على قطعة الأرض المخصصة لها، مضيفًا "الموضوع مش هيتحل بين يوم وليلة”