اكد
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الروح معروف أنها لا تتحلل
بتحلل الجسد، وهي باقية لا ينالها الهلاك أو العدم أبدا، والمشكل كله فى الجسد، والفلاسفة
يقولون إن الإنسان في قبره يعدم لكن بقية المتكلمين يقولون إن الإنسان يتحلل جسده ولا
يفنى، وهناك فرق بين أن تقول إن هذا الشيء انعدم وتلاشى تماما، ومن هنا لا تتصور إعادته
مرة أخرى، وبين أن تقول إن هذا الشيء تحلل وتفكك وتحول إلى ذرات موجودة لا تفنى.
وأضاف"الطيب"،
خلال حديثه ببرنامج "الامام الطيب"، المذاع على قناة "سي بي
سي"، أن هناك تساؤلات عند الناس عن موضع الروح في الحياة البرزخية، فهناك من يقول
إنها في أفنية القبور، ومنهم من يقول إنها في عالم آخر لكن لها اتصال بالجسد.
وتابع:
"ونحن لا نعرف أين هي بالتحديد، ولو لم ترد مثلا آية في القرآن الكريم تقول (النار
يعرضون عليها غدوا وعشيا)، ولو لم يرد الحديث الصحيح: (القبر إما روضة من رياض الجنة
أو حفرة من حفر النار) ما كنا سنتحدث عن شىء اسمه حياة القبر أو عذاب القبر، لكن حينما
وردت هذه النصوص، فهي تستلزم أن الإنسان في القبر يشعر بشعور أو يحيا حياة ما"
واكد
أن زعم البعض قدرته على استدعاء الروح هو "خرافة"، متابعا: "أنا لا
أؤمن بهذا الكلام إطلاقا، فعالم الروح منفصل تماما عن عالمنا ولا يمكن الاتصال به،
والمطلوب هو أن نؤمن بأن هناك حياة في القبر اسمها الحياة البرزخية".