حذرت المتحدثة باسم منظمة يونيسيف التابعة
للأمم المتحدة ميريكسى ميركادو، من أنه من المتوقع أن يعاني حوالي نصف الأطفال في الصومال
ممن هم دون سن الخامسة - أي أكثر من 1.25 مليون طفل - من سوء التغذية الحاد هذا العام.
وأضافت ميركادو - في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة
في جنيف - أن هذا يشمل ما يصل إلى 232 ألف طفل سيعانون من أقسى أشكال سوء التغذية والذي
يتطلب رعاية متخصصة لإنقاذ الحياة.
وأوضحت أنه وبعد أربعة مواسم متتالية من
فقر الأمطار، فقد باتت الصومال مرة أخرى على حافة المجاعة، مشيرة إلى أن البلاد تشهد
الآن سقوط أمطار شبه قياسية ، تصاحبها فيضانات تسببت منذ أبريل الماضي في نزوح حوالي
230 ألف شخص ، أكثر من نصفهم من الأطفال ، مشيرة إلى أن هؤلاء يضافون إلى حوالي
2.6 مليون شخص في جميع أنحاء الصومال نزحوا بالفعل بسبب الجفاف والنزاعات ويعيشون في
ملاجئ، في ظل ظروف مزدحمة وغير صحية تنشر المرض بسرعة.
وقالت المتحدثة إن الأمطار تشير إلى نهاية
الجفاف في بعض مناطق البلاد، لكنها تزيد كذلك من المخاطر التي يواجهها الأطفال الذين
يعانون من سوء التغذية الحاد وبخاصة من نزحوا.
وبينت أنه حتى قبل الفيضانات، فقد تراوحت
معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال المشردين إلى ما بين 15% (عتبة الطوارئ) إلى
21% ، مشيرة إلى أن المنظمة عالجت أكثر من 88 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد
هذا العام.
وقالت إن التمويل المبكر العام الماضي مكن
الحكومة والمجتمع الإنساني من توسيع نطاق البرامج بشكل كبير ، محذرة من أن التمويل
قصير الأجل بدأ ينفد ، وهو ما سيضر بخدمات المياه والصحة والتغذية.
وأشارت الى أن يونيسيف تلقت هذا العام
24.3 مليون دولار من ندائها البالغ 154.9 مليون ، وذكرت أنه إلى جانب الأموال المرحلة،
فإن هناك فجوة تصل إلى 110.3 مليون دولار ، أي حوالي 71% من إجمالي خطة الاستجابة.