كشفت تقارير إعلامية أن قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى المنعقدة في كيبيك بكندا أوشكت على الانتهاء دون إصدار بيان ختامي مشترك بعد اصطدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقادة أوروبا بشأن قضايا التجارة والبيئة وروسيا.
وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية في تقرير أوردته اليوم السبت على موقعها الاليكتروني- أن ترامب أكد بوضوح خلال جلسات العمل في القمة ومأدبة العشاء أمس الجمعة إنه غير مستعد لتقديم أية تنازلات بشأن التعريفة الجمركية الجديدة على الصلب والألمونيوم، فيما أجمع قادة أوروبا في اتهامه بفرض عقوبات غير مبررة محذرين من أنها قد تضر في نهاية المطاف بالاقتصاد الأمريكي.
كما بدا الطريق مسدودا فيما يتعلق بقضية البيئة، إذ كان الأمل يحدو رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في أن تكون مبادرة حماية المحيطات من التلوث أحد الإنجازات الرئيسية لمجموعة السبع إلا أن ترامب لم يكن ليوافق على هذه الخطوة.
وكان ترامب قد افتتح القمة بالدعوة إلى إعادة ضم روسيا إلى المجموعة، مما أثار ردود أفعال غاضبة من قادة أوروبا وعلى رأسهم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن ذلك يعني أن القمة التي تختتم في كيبيك الكندية اليوم السبت ستنتهي دون بيان ختامي رسمي يبرز السياسات التي اتفق عليها القادة، وبدلا من ذلك، من المتوقع أن يصدر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي يرأس الدورة الحالية "بيان الرئيس" والذي يوضح فيه رؤيته بشأن ما تم تحقيقه من تقدم خلال اجتماعات القمة.
وصرح مسئول بالقمة بأنه "من المستبعد إلى حد كبير أن يصدر بيان ختامي عن هذه القمة.
وبالرغم من لقاء ترامب بترودو والرئيس الفرنسي ماكرون الذي بدا وديا على هامش القمة، إلا أن أي منهم لم يتزحزح عن موقفه في الشأن التجاري.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدم خروج القمة ببيان مشترك سيسجل كسرا نادرا لقواعد البرتوكول الخاصة بالمجموعة، فمن المعتاد أن تحدد الوثيقة الرؤية المشتركة لقادة دول المجموعة السبع بشأن القضايا العالمية كما يتعهدون فيها بالتزامات تجاه كل ما يتعلق بالعملات والمساعدات الإنمائية والأمن الدولي.