قالت
السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، إن زيارة رئيس
الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي الحالية إلى القاهرة تحمل درجة كبيرة من الأهمية
باعتبارها أول زيارة لمصر منذ توليه المنصب في مارس الماضي، مضيفا أن الزيارة تضع
الخطوط العامة وتعكس الإرادة السياسية في الدولتين الحريصة على استمرار التعاون
المشترك.
وأوضحت عمر في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الزيارة الحالية سيتم البناء عليها لإيجاد
حلول لأي أزمات عالقة أو تباين في وجهات النظر بشأن ملف سد النهضة، مؤكدة أن مصر
هي المحطة الثالثة في الزيارات الخارجية لرئيس الوزراء الإثيوبي منذ توليه المنصب بعد
السودان وجيبوتي وهذا دليل على إعطائه لمصر وللعلاقات الثنائية معها أهمية كبيرة.
وأكدت أن الزيارة لوضع الخطوط العريضة للسياسات بين الدولتين والالتزام بها خلال مفاوضات
سد النهضة وليست لمناقشة التفاصيل، مضيفا أن الأجواء الإيجابية تسود العلاقات بين
مصر وإثيوبيا منذ عهد رئيس الوزراء السابق هايلي مريام ديسالين، فضلا عن النتائج
الإيجابية التي خرج بها الاجتماع التساعي الأخير في أديس أبابا بشأن سد النهضة.
وأضافت أن
الأجواء العامة في العلاقات الإثيوبية المصرية ومفاوضات سد النهضة تسير بإيجابية
وأحيل الملف إلى المكتب الاستشاري وهناك اجتماع مرتقب منتصف الشهر الجاري.
كان رئيس الوزراء
الإثيوبى آبى أحمد على، قد وصل مساء أمس علي رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة للبلاد
يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وعددا من المسئولين، ومن المقرر أن يعقد
الجانبان مؤتمرا صحفيا اليوم بقصر الاتحادية.