مغيث: فصل
«رانشولا» الطلبة تعسفيا إجرام في حقهم وانتهاك للدستور
خبيرة: «رانشولا»
الألمانية ظلمت 25 طالب وأضرت بمستقبلهم
في واقعة تظلم
مجموعة من الطلبة وتضر بمستقبلهم، أقدمت مدرسة «رانشولا» الألمانية بالتجمع الأول
على فصل 25 طالبا تعسفيا، دون إبداء أسباب مقنعة لأولياء الأمور، وهي حادثة وصفها
خبراء تربويون بأنه إجرام في حق الأطفال وانتهاك للدستور المصري الذي نص على مبدأ
تكافل الفرص وحق التعليم للجميع.
وأكد
تربويون أن هذا التصرف إضرار بحق الطلبة وعلى أولياء الأمور التقدم ببلاغات وشكاوى
إلى المسئولين سواء النيابة العامة أو وزارة التربية والتعليم للفحص والتحقيق في
الأمر والوقوف على الحقائق، موضحين أن المدارس الألمانية حديثة نسبيا وغير منتشرة
بشكل كبيرة كالأمريكية والبريطانية.
وبشأن
المدارس الدولية، أصدرت وزارة التربية والتعليم قرارا سابقا في 2014، يحمل رقم
422، ينظم عمل المدارس الدولية،
إجرام في حق
الطلاب
الدكتور كمال
مغيث، الخبير التربوي، قال إن ما أقدمت عليه مدرسة "رانشولا" الألمانية بفصل
25 طالبا تعسفيا في مراحل الروضة دون إبداء أسباب مقنعة هو إجرام في حق الطلبة وانتهاك
دستوري أيضا، مضيفا أن الدستور المصري نص على مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة التعليمية
وأن التعليم للجميع يحصل عليه كل الأفراد بمساواة في الفرص.
وأوضح مغيث،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا الفعل هو شكل هائل من أشكال الفساد والذي
يضر بمستقبل الطلبة، مضيفا أن الأهالي لهم الحق في تعليم أولادهم في المكان الذي يرونه
مناسبا وطالما انضموا للصفوف الدراسية منذ البداية ففصلهم تعسفيا بشكل مفاجئ يضر بمستقبلهم
وعلى أولياء أمورهم اللجوء إلى وزارة التربية والتعليم.
وأضاف أن هناك
أسبابا تستخدمها المدارس الدولية والخاصة لعدم القبول كالاختبارات المؤهلة والمفاجئة
فتجري مقابلات شخصية واختبارات مدفوعة بمبالغ مالية محددة، وفي النهاية ترفض انضمام
الأطفال بحجة أنها لا تمتلك أماكنا شاغرة.
وأكد أن أولياء
الأمور عليهم اللجوء إلى وزارة التربية والتعليم والتقدم ببلاغات للمسئولين والنيابة
العامة وتبدأ بعدها الوزارة في التحقيق وترسل لجنة لفحص الواقعة.
إضرار
بمستقبلهم
وقالت الدكتورة
بثينة عبد الرؤوف، الخبيرة التربوية، إن فصل مدرسة رانشولا الألمانية بالتجمع الأولى
لـ25 طالبا دون إبداء أسباب مقنعة هو ظلم للأولاد وإضرار بمستقبلهم خاصة أنهم لم يعد
أمامهم بديل للالتحاق به في ظل عدم دراستهم للغة الإنجليزية، مضيفة أن أولياء الأمور
أصبحوا مجبرين على التقديم لأولادهم بالمدارس الخاصة اللغات أو العادية.
وأوضحت عبد الرؤوف،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا الفعل فوضوي من إدارة المدرسة ويظلم الطلاب
وأولياء الأمور عليهم التقديم بالشكاوى لبحث الأمر، مضيفة أن المدارس الألمانية في
مصر حديثة نسبيا وغير منتشرة انتشار واسع كالمدارس الأمريكية والبريطانية، وأن إحدى
تلك المدارس كان بها أزمة بسبب إنشائها واستقبالها للطلبة دون أن تحصل على التراخيص
اللازمة.
وأكدت أن وزارة
التربية والتعليم تنظم عمل المدارس الدولية لكنها لا تشرف عليها إشراف كامل، وأن هذه
المدرسة جديدة عمرها تقريبا أربع أو خمس سنوات وفكرة الفصل بعد الامتحان المفاجئ هو
ظلم للأطفال.