قبل أيام من انطلاق
فعاليات كأس العالم لكرة القدم ومع التأكيد على استخدام تقنية حكم الفيديو، نستعرض
أشهر الأخطاء التحكيمية، والتي لم ينساها التاريخ، وتظل الجماهير تذكرها، خاصة وأن
منها ما كان سببا فى تغيير وجهة الكأس من بلد إلى بلد آخر.
وترصد الهلال أشهر
الحالات التحكيمية التى لا تزال حديث العالم، والتي من الممكن تلافيها فى النسخة الحالية
من المونديال والمقامة في روسيا، خاصة فى ظل وجود عدد كبير من الكاميرات والتي ستغطي
جميع أرجاء الملعب، ويستعين بها الحكم فى حالات الطرد وركلات الجزاء والأهداف، إلا
أن التقنية بمثابة الحكم المساعد والرأي النهائي لا زال فى يد حكم الساحة.
من أشهر الأخطاء
التحكيمية الكارثية في تاريخ بطولات كأس العالم على الإطلاق هدف الأسطورة، الأرجنتينية
دييجو أرماندو مارادونا أمام المنتخب الإنجليزي في كأس العالم الذي استضافته المكسيك
في العام 1986، والذي قام فيه مارادونا بتحويل كرة عالية بيده داخل شباك بيتر شيلتون
حارس عرين «الأسود الثلاثة».
واحتسبها التونسي علي بن ناصر حكم المباراة هدفا،
بعدما فشل هو أو مساعده البلغاري بوجدان دوشتيف، من رصد «يد مارادونا» التي وضعت الكرة
في المرمى، وفقا لما صرح به نجم «التانجو» لاحقا.
وتشهد نفس النسخة
من البطولة واحدة من أشهر الأخطاء التحكيمية في تاريخ كأس العالم، أيضا خلال مباراة
البرازيل وفرنسا، بعدما خرج حارس البرازيل رازيل كارلوس من مرماه وعرقل اللاعب الفرنسي
برونو بيلون الذي تلقى تمريرة حريرية من زميله ميشيل بلاتيني، ما جعله يفقد توازنه،
ويفشل في إحراز هدف محقق، أمام عين الحكم الروماني خوان إنجا والذي اكتفى بالمشاهدة
ولم يحتسب شيئًا.
وشهد دور نصف النهائي
لمونديال عام 1982، إحدى الكوارث التحكيمية، كان بطلها حارس مرمى منتخب ألمانيا الغربية
هارالد شوماخر، عندما خرج من مرماه ليوجه بقدمه ضربة عنيفة في عنق باتريك باتيستون
لاعب منتخب فرنسا في كرة مشتركة داخل منطقة الجزء، ليقع الأخير على إثرها على أرض الملعب
وتسيل منه الدماء ويفقد الوعي بل وتنكسر اثنتين من أسنانه على مرأى الجميع، ولكن فى
عالم الأخطاء التحكيمية، لا تتعجب، عندما تعرف أن هذا السلوك العنيف مر مرور الكرام
على الحكم الهولندي، تشارلز كورفر، الذي اكتفى باحتساب ركلة مرمى.
وفي العام
2002 جاء تأهل المنتخب الكوري الجنوبي لدور الـ16 كضربة حظ، بعدما شهدت مباراة الفريق
في دور ربع النهائي التي فاز فيها بركلات الجزاء الترجيحية على إسبانيا، إلغاء هدفين
صحيحين لمنتخب الماتادور، بعدما أدار الحكم بايرون موري، لقاء كوريا الجنوبية وإيطاليا،
واحتسب ركلة جزاء مشكوك فيها لصالح الفريق الأسيوي، بل وأشهر البطاقة الحمراء في وجه
فرانسيسكو توتي نجم «الأزوري»، وسجلت كوريا الجنوبية هدف الفوز في المباراة.
شهدت مباراة كرواتيا
وأستراليا في الدور الأول بمونديال 2006، كارثة تحكيمية من جانب الحكم الإنجليزي جراهام
بول، الذي أشهر البطاقة الصفراء للاعب الكرواتي سيمونيتش ثلاث مرات.
البطاقة الأولى
كانت في الدقيقة 62 من عمر اللقاء، ثم أشهرها الحكم للمرة الثانية في الدقيقة 77، ورغم
ذلك لم يشهر البطاقة الحمراء واستمر اللاعب داخل الملعب، ثم أشهر الحكم البطاقة الصفراء
الثالثة في وجه اللاعب ذاته خلال الدقيقة 89 من المباراة قبل أن يخرج البطاقة الحمراء
بعد ذلك.
وأطاحت تلك اللقطة
بالحكم من البطولة، واعتزل بعدها التحكيم بعدما كان مرشحًا من جانب اللجنة المنظمة
للبطولة لتحكيم المباراة النهائية.
وشهدت المباراة
النهائية لكأس العالم عام 1990 بإيطاليا، والتي جمعت منتخبي الأرجنتين وألمانيا الغربية
العديد من قرارات التحكيمية المثيرة للجدل.
ومن بين تلك القرارات
قيام الحكم إدجاردو كوديسال الذي أدار اللقاء بإشهار البطاقة الحمراء في وجه بيدرو
مونزون، لاعب «التانجو» في كرة مشتركة خادعة مع يورجن كلينسمان مهاجم ألمانيا.
وتلى تلك الواقعة
خطأ مشكوك فيه على رودي فولر لاعب ألمانيا في منطقة جزاء الأرجنتين، ليحتسب الحكم ركلة
جزاء للماكينات يسددها بنجاح اللاعب أندرياس بريمه في مرمى الأرجنتين وتفوز ألمانيا
بكأس العالم.
وفي مونديال عام
2010، احتسب الحكم الأورجوياني جورج لاريونودا خطأ كارثيا حينما ألغى هدفا «دراماتيكيا»
لـ فرانك لامبارد لاعب منتخب إنجلترا في شباك مانويل نوير حارس منتخب الماكينات الألمانية
في مباراة بدور الـ16 لمونديال 2010، حينما سدد الكرة لتصطدم بالعارضة وتتخطى خط المرمى
ثم يلتقطها الحارس. وحينما ذهب لامبارد للاحتفال بالهدف تفاجأ بإلغائه من قبل حكم اللقاء
وسط ذهول الجماهير المحتشدة في المدرجات.