الإثنين 1 يوليو 2024

«الحريري»: وضعت تصورا في شأن تشكيل الحكومة وتقسيم الحقائب بين الفرقاء السياسيين

11-6-2018 | 16:30

قال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري إنه سلم رئيس الجمهورية ميشال عون، تصورا توصل إليه في شأن كيفية تشكيل الحكومة وتركيبتها وحصص الفرقاء السياسيين فيها.

وأشار الحريري – في مؤتمر صحفي عقده اليوم بقصر بعبدا (المقر الرئاسي) في أعقاب لقائه بالرئيس اللبنانية – إلى أنه تم الاتفاق على أن يكون تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، لافتا في ذات الوقت إلى أنه مع السرعة في التشكيل وليس التسرع، وألا يتضمن التشكيل انحيازا لفريق سياسي على حساب آخر.

وقال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري إنه دارت مناقشات بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون في شأن تصور تشكيل الحكومة، والاتفاق على أن تشمل الحكومة الجديدة الجميع.. موضحا أن هناك فرقا سياسية استطاعت أن تحقق إنجازات (في الانتخابات النيابية الأخيرة) وهو الأمر الذي يجب أن ينعكس على تشكيل الحكومة، ولكن بالحد الذي تسمح به الحصص المقررة.

وأشار الحريري إلى أن الفرقاء السياسيين أظهروا تعاونا كبيرا، وأنه ضد أن يكون هناك من "الفرقاء الكبار الأقوياء" خارج تشكيل الحكومة المرتقبة، لافتا في ذات الوقت إلى وجود تضخم في بعض طلبات القوى السياسية (في شأن الحصص الوزارية بالحكومة) وأنه على الجميع أن يخفف من هذه الطلبات.

وأضاف: "المواطن اللبناني يتوقع أن تزداد الكفاءة والفاعلية لدى الحكومة، وليس الأمر مجرد زيادة أعداد الوزارات".. معربا عن تفاؤله في حدوث انفراجات كبيرة وسرعة تشكيل الحكومة.

وأكد أنه يتفهم جيدا أنه أثناء مفاوضات تشكيل الحكومة، يريد كل طرف (من القوى والفرقاء السياسيين) أن تميل الكفة لصالحه، وهذا أمر طبيعي ومقبول في المفاوضات.

وأعرب الحريري عن أسفه لبعض التحليلات السياسية التي تنشر في الصحف ووسائل الإعلام، والتي تتحدت عن أنه ينتظر "تعليمات من الخارج في شأن تشكيل الحكومة".. مؤكدا أن مثل هذه الكتابات لا ظل لها من الحقيقة أو الواقع وأنها "موجهة وهي التي تأتي من الخارج".

وأشار إلى أن لبنان يمر بأوضاع صعبة، خاصة من الناحية الإقليمية، وهو ما يتطلب من الجميع أن يكونوا في حالة اصطفاف حماية للوحدة الوطنية اللبنانية.

وأوضح أن هناك تحديات اقتصادية وإصلاحات مطلوبة من لبنان، ويجب القيام بها "على الرغم من صعوبتها علينا وعلى اللبنانيين".. مشددا على أنه إذا أراد اللبنانيون محاربة الإهدار والفساد بصورة جدية، فيجب القيام بهذه الإصلاحات الهيكلية.

وقال إن تدخلات إيران في الشأن اللبناني الداخلي ليس من مصلحتها ولا من مصلحة المنطقة ولا من مصلحة اللبنانيين.. مضيفا: "إذا خسر البعض في العراق فهذا لا يعني أن يعوض عن خسارته في مكان آخر" .