قال فضيلة الإمام الأكبر
الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الصراط المستقيم الذي جاء في سورة الفاتحة يعني النهج القويم في الدنيا والإلتزام بأوامر الله ونواهيه، بينما الصراط الذي سنسير
عليه يوم القيامة سيتحقق بدعاء أو غير دعاء.
وأوضح "الطيب"، خلال حواره ببرنامج "الإمام
الطيب" على فضائية "أبوظبي"، أن أحداث اليوم الأخر يجب الإيمان بها
واعتقادها اعتقادًا جازمًا، مشيرًا إلى أن المطلوب من المسلم هو الإيمان بالنصوص المجملة
عن يوم القيامة، أما التفاصيل فيفوض أمرها إلى الله، موضحًا أن الحساب هو توقيف الله
العباد على أعمالهم بعد البعث وسؤالهم عنه بكيفية لا يعلمها إلا الله، والدليل على الحساب
سمعي في قول الله سبحانه وتعالى: " اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي
غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ"، وقوله ايضًا:" فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ،
عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ"، مؤكدًا أن جميع أمور الأخرة من الممكنات العقلية
وهي جائزة، وحال أخبر معصوم بأن هذا سيقع فلابد أن نسلم بهذا.
وأشار إلى أن ما يبث في
وسائل الإعلام الآن عن الإسلام لا يمثل بلاغًا للناس لأنه مشوه، ففي الشارع الأوروبي
والأمريكي هناك الكثيرون يأخذوا حكم أهل الفترة لأنهم لم تبلغهم الدعوة؛ لكن لو قرأوا
القرآن وفهموا يكون حجة عليهم.