الثلاثاء 4 يونيو 2024

"حرحور وأبو الروس "... اسماء دلع الأدباء

18-3-2017 | 15:23


على الجانب الاخر من حياتهم الجادة وسيرتهم المثمرة،اشتهر الكثير من الأدباء والشعراء بين تلاميذهم وأصدقائهم بأسماء دلع كان لكل أسم منهم قصة حسب طبيعة صاحبها نستعرضها لكم :

نجيب محفوظ "أبوالروس " :
الكاتب الكبير نجيب محفوظ أديب نوبل لم يسلم ايضًا من اسامي الدلع ، فيحكي الكاتب الكبير أنه في صباه كان مولعًا بلعب كرة القدم وكان أهم ما يميزه كلاعب بين أصدقائه هي استلام الكرة برأسه التي لا تخيب الطريق الى المرمى لذلك لقب بين اصدقائه ب " أبوالروس" .

الأبنودي " رمان " :
اشتهر الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي باسم "رمان" ويحكي الابنودي عن قصة هذا الاسم أنه في صغره تسلل إلى جنينة أحد أفراد قريته ويدعى " علي غزالي " ليسرق منها بعض الرمان حتى انقض عليه نجل علي غزالي ليحاول الإمساك به لكن الأبنودي ترك الرمان وفر هاربًا إلى بيته ليفاجأ الأبنودي بـ"على غزالي" في بيتهم ليلة الواقعة ومعه الرمان الذي حاول الصغير سرقته ، ولما سأل عن اسم الطفل الذي تسلل إلى الجنينة ؟ ردت الام "رمان " ليلتصق السم به بعد ذلك .

كتب عباس محمود العقاد في مقالة بعنوان "أمنيتي " نشر بجريدة الرسالة العدد رقم 439 عام 1941 يحكي فيه أنه كان قبل خمس وعشرين سنة من كتابة المقال كان يعمل في التدريس بالمدرسة الإعدادية الثانوية بنين وكان يعمل معه الاستاذ ابراهيم المازني والاستاذ أحمد حسن الزيات والاستاذ علي الجندي.
وكان التلاميذ المعاقبين يطلقون عليهم اسماء الدلع على سبيل السخرية منهم ردًا على معاقبتهم لهم ويملأون الجدران بالنكات عنهم .
المازني " تيمور لنك" :
ذكر العقاد أن الاستاذ المازني فبراعة تسميته في أنه كان يدرس التاريخ وأنه صغير الجسم مصابا في إحدى قدميه وأنه مسيطر على التلاميذ قلمًا يحتاج إلى معاقبة أحد منهم لأنه كان مهابًا بينهم قديرًا على أخذهم بمهابته، فجمعوا كل ذلك في اسم تيمور لنك .

الزيات " الشاب اللطيف" :
يرجع "العقاد" سبب تسمية الطلاب للزيات بـ"الشاب اللطيف" إلى ظرفه ولطف حديثه وأناقة ملبسه وأسلوبه الأدبي .

الجندي " إبن المقفع " :
الاستاذ علي الجندي أطلق عليه الطلاب اسم إبن المقفع ويؤكد العقاد سبب التسمية هي جسمه النحيل كما أنه كان يدرس لطلابه كليلة ودمنة وقواعد البلاغة.

العقاد "حرحور" :
العقاد ايضًا لم يسلم من دلع الطلاب له فيشير العقاد إلى نفسه في المقال بـ"صاحب هذه السطور " وأن الطلاب أطلقوا عليه اسم" حرحور " وهو اسم الكاهن المصري الحكيم الذي انتزع الملك على صعيد مصر قبل الميلاد بألف سنة ، ويضيف العقاد بأنه لم تكفه أسرار الكهانة وحب الحكمة حتى طمح الى الغلبة والسطوة .