وقّعت الحكومة الأردنية ممثلة بوزيرة تطوير القطاع العام مجد شويكة اليوم الأربعاء مذكرة تفاهم في مجال تطوير أداء الجهاز الحكومي وتحسين الخدمات مع حكومة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بوزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل محمد القرقاوي.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزاز بمقر رئاسة الوزراء في عمان اليوم الأربعاء وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة محمد القرقاوي، بحضور السفير الإماراتي في الأردن مطر الشامسي.
وجاءت مذكرة التفاهم تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين بهدف تعزيز وتطوير الإجراءات المشتركة إدراكاً منهما بأهمية تطوير الخدمات الحكومية وبما يعود بالنفع على المواطنين ومتلقي الخدمة، بالإضافة إلى تقوية القدرات المؤسسية والاستفادة المتبادلة في مجال تطوير العمل الحكومي.
وترتكز مجالات التعاون في تبادل الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات في مجالات تطوير الخدمات الحكومية والخدمات الذكية وإدارة وتقييم الأداء المؤسسي والابتكار والتميّز، وبناء وتطوير القيادات والقدرات، بالإضافة إلى التعاون في مجال التطوير الحكومي عبر نقل المعرفة والاستفادة من الخبرات المتبادلة في هذه المجالات، وتتضمن مذكرة التفاهم عدداً من البنود التي تُشكّل الأطر العامة للتعاون وتحدد تشكيل لجنة فنية مشتركة لتنظيم سبل تطبيق هذه المذكرة.
وأكد رئيس الوزراء الأردني -في تصريحات صحفية عقب توقيع مذكرة التفاهم- أن الأردن والإمارات يرتبطان بعلاقات وثيقة جدا بين القيادتين في البلدين الشقيقين في الكثير من المجالات، لافتا إلى أن الاتفاقية تتعلق بتطوير القطاع العام حيث خطت دولة الإمارات العربية خطوات مهمة جدا على هذا الصعيد، وأن هناك فرصا للاستفادة من هذه الخبرة العميقة، لافتًا إلى أن مذكرة التفاهم تنص على إيجاد برنامج قابل للتنفيذ، وأن حكومته ستتابعه بشكل حثيث يتعلق بتطوير أداء القطاع العام وتحسين الخدمات الحكومية وإشراك الشباب في عمليات التطوير، مشيدا بتجربة الإمارات بهذا المجال.
وجرى عقب توقيع المذكرة اجتماع مع الوفد الإماراتي ترأسته وزيرة تطوير القطاع العام مجد شويكة ووزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الإماراتي محمد القرقاوي لمناقشة آلية تفعيل المذكرة والتوافق على الخطوات التنفيذية اللاحقة.
وأشارت شويكة إلى أنه سيتم العمل على ترجمة هذه المذكرة على أرض الواقع قريباً، معربة عن تطلعها للتعاون في إطلاق مبادرات سريعة ذات أطر زمنية محددة يلمس أثرها المواطن والدوائر الحكومية بشكل مباشر.
وأكدت أهمية الاستفادة من التجربة الإماراتية للارتقاء بمستوى القطاع الحكومي والخدمات الحكومية المقدمة بما يضمن تحسين رحلة المُستخدم عبر الخدمات الحكومية وإيجاد بيئة صديقة جاذبة للمواطن تراعي كرامة واحتياجات المواطن، لافتة إلى ضرورة وجود برامج وأنشطة هادفة تنعكس إيجابيا على الأداء الحكومي وكفاءته والبناء على التجارب الناجحة في المنطقة العربية ولا سيما التجربة الإماراتية.
بدوره أكد وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل محمد القرقاوي الإماراتي أهمية تعلّم وتشارك الخبرات والتجارب في مجال التطور الحكومي وتحسين الخدمات الحكومية، وأهمية التعلم من القطاع الخاص فيما يتعلق بتقديم الخدمات.
وعرض القرقاوي للتجربة الإماراتية في تطوير أداء الجهاز الحكومي وتحسين الخدمات المقدمة، مشيراً في الوقت ذاته إلى ضرورة تحويل كل الأفكار إلى برامج عمل ووضع مؤشرات أداء لتقييم العمل المنجز.