الخميس 28 نوفمبر 2024

بلاغ ضد اتحاد الكرة والشركة الراعية ومجدي عبد الغني

  • 21-6-2018 | 10:51

طباعة

تقدم سمير صبري المحامي ببلاغ عاجل للنائب العام ولنيابة الأموال العامة العليا وهيئة الرقابة الإدارية ضد اتحاد الكرة وإحدى شركات الاتصالات ومجدي عبد الغني عضو اتحاد الكرة المصري.

وقال صبري: حالة من الإحباط والضيق أصابت جموع المصريين نتيجة الهزيمة المؤسفة للفريق المصري في مواجهة الدب الروسي، وأظهر الكثير أسباب هذه الهزيمة للفريق المصري، وأولها في ما يتعلق بالإهمال وسوء التنظيم والفوضى العارمة، فقد ظهر ذلك جليا في وجود الفنانين المصريين في معسكر منتخب مصر في سان بطرسبرج قبل مباراة المنتخب أمام روسيا، ومع كل الاحترام والتقدير لكل الفنانين، فإن هذه إحدى مباريات كأس العالم، وكان لابد من وجودهم في فندق آخر، وما حدث يشتت انتباه اللاعبين، فالإعلاميون كانوا أكثر الناس التزامًا وأقاموا في فنادق أخرى غير الفندق المخصص.

وتابع المحامي بأن وصول عدد من الفنانين والإعلاميين المصريين إلى روسيا سبَّب استياءً كبيراً، وبدلاً من دعم المنتخب المصري وهو هدف البعثة الفنية بالأساس، يبدو أنهم يضرّون باللاعبين، حسبما يرى عدد من الإعلاميين الرياضيين. إذ أكد إبراهيم فايق مقدم برنامج "الحريف" عبر فضائية DMC Sports المصرية، وجود حالة هرج ومرج غير مبرَّرة داخل معسكر المنتخب، مطالبا بالسيطرة على هذه الفوضى لهدوء وتركيز المنتخب بدلاً من تشتيته، وذلك عبر تغريدة كتبها على تويتر، مضيفًا: وعرض صورة رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة مع اللاعب محمد صلاح وسط التدريبات، وتساءل عن الصفة التي وجد بها داخل الملعب.

وأضاف صبري: بينما وصف المحلل الرياضي خالد بيومي ما يحدث داخل فندق المنتخب بفرح العمدة (ما ينفعش معسكر وفندق منتخبنا في مدينة زينت يصبح فرح العمدة).

وقال المحامي: أما الإعلامي والمحلل الرياضي ياسر أيوب، فقد دعم حق شركة الاتصالات الراعية للمنتخب في دعوة النجوم للتشجيع، ولكنه تحدث كذلك عن ضرورة مراعاة تركيز واستعداد الفريق للمباراة، ووجوب عزل اللاعبين عن هذه البعثات الفنية، واصفاً عبر حسابه على تويتر الحالة هناك بالزحام والفوضى، وتساءل عمَّن أقنع النجوم بأن وجودهم ضروري لفوز مصر بفضل تشجيعهم فقط..

وقد قام حارس مرمى المنتخب شريف إكرامي، بتسجيل الإعجاب بما كتبه كل من بيومي وأيوب، وهو ما يؤكد انزعاج الفريق من الضوضاء داخل الفندق، حيث يقيمون، بينما تحدَّث كريم سعيد المحلل الرياضي، عن منطقية الغضب من صور الفنانين، وأكد حقهم في التشجيع، لكن بعيدا عن فندق المنتخب.

وحسب مصادر من داخل الفندق فقد طالب الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب المنتخب المصري، أمن الفندق، بعزل اللاعبين في طابق واحد، وتخصيص مصاعد لهم لنقلهم من غرفهم إلى ممرات تؤدي لأماكن التدريب وصالة تناول الطعام، بعيدا عن الوفد الذي يثير إزعاجاً كبيراً،

والأكثر غرابة ظهور رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة مع وفد الفنانين في فندق الإقامة يحمل بطاقة guest مهداة له من اتحاد الكرة، وهي لا تسمح له بالوجود داخل أرضية الملعب. هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة خالف تعليمات فيفا وأصر على نزوله إلى أرض الملعب في المران الختامي للفريق، والأكثر غرابة أيضًا صلاة مجدي عبد الغني داخل الملعب، وهو ماعلق عليه الإعلامي الكابتن أحمد شوبير، قائلا: "فيه غرف كتير في الاستاد ممكن نصلي فيها ونتهجد كمان".

وحسب ما قاله مصدر إخباري موجود داخل فندق المنتخب الوطني بروسيا، فإن النجم محمد صلاح جناح منتخب مصر، قد انفعل على مسؤولي اتحاد الكرة الموجودين مع بعثة الفراعنة في مونديال روسيا، عقب الهزيمة من روسيا وتوديع المنتخب المصري للمونديال.

حيث جاء انفعال محمد صلاح على إيهاب لهيطة مدير عام المنتخب الوطني، بسبب الأحداث التي شهدها فندق إقامة المنتخب الوطني، والتي أقل ما يقال عنها إنها هرج ومرج من قبل وفد الفنانين والإعلامين ورجال الأعمال الذين بلغ عددهم 100 فرد أقاموا جميعًا في نفس فندق إقامة الفراعنة..

وقد أشار المصدر المسؤول عن تلك الأخبار أن صلاح قد هدد مدير عام المنتخب بأنه سيكشف تلك الأحداث الصبيانية والفضائح التي تحدث داخل بعثة المنتخب، حيث قال صلاح للهيطة: "هذا ليس معسكر منتخب يأمل في تحقيق نتيجة إيجابية في كأس العالم، هذا معسكر مركز شباب"..

ومن جميع ما تقدم يتضح وبجلاء إخلال المبلغ ضده الأول بمهام وظيفته، مما ألحق بخزانة الدولة خسائر فادحة بخلاف الأضرار الجسيمة بسمعة مصر في الأوساط الدولية.

وفي ما يتعلق بالمبلغ ضده الثاني الممثل القانوني لشركة الاتصالات: فإن ما أعلن عنه ونشر بأن مجموعة الفنانين وغيرهم الذين سافروا لروسيا بتلك الأعداد ووجودهم في الفندق الخاص بمعسكر المنتخب وأن الشركة المبلغ ضدها الثانية قد تحملت نفقات تذاكر الطيران والإقامة الكاملة بالفندق، فإن هذا يستوجب التحقيق العاجل، حيث إن ذلك يعد إهدارًا للمال العام. 
وفي ما يتعلق بالمبلغ ضده الثالث مجدي عبد الغني عضو اتحاد الكرة، فقد أثير أنه حصل على ملابس البعثة دون وجه حق وأنه اعتدى بالضرب على الموظف الذي امتنع عن تسليمه الملابس بناء علي تعليمات أبو ريدة، والأمر الأكثر دهشة أن هذه الملابس ليست ملك أبو ريدة حتى يعاقب ويعفو عن أي تلاعب فيها، خصوصًا أن قراره باستبعاد عبد الغني من رئاسة البعثة كان بمثابة مفاجأة تؤكد أن الأمر ليس بسيطًا كما أن تصريحات عبد الغني بأنه ليس (حرامي) أيضًا تؤكد فداحة ما تم في المخازن، ثم تهديداته بعقد مؤتمر صحفي وكشف المستور أمر أكثر خطورة وكان يستدعي تدخل الجهات الرقابية والجهة الإدارية للتحقيق والوقوف على المستور الذي يسعي عبد الغني لكشفه، والأكثر غرابة أنه على الرغم من استبعاد عبد الغني من البعثة فإنه وجد بصورة عادية، بل وصل الأمر إلى وجوده داخل الملعب خلال تدريب المنتخب الذي تحول إلى سوق عكاظ، وشاهد حضور الأصدقاء والمحاسيب في فضيحة يتعين أن يحاكم عليها اتحاد الكرة، وكذلك محاكمة رئيس اتحاد الكرة لعدم إبلاغه النيابة العامة عن واقعة حصول مجدي عبد الغني على ملابس البعثة دون وجه حق، وهي تعتبر مالا عاما، واعتداؤه بالضرب على الموظف الذي نفذ التعليمات بعدم تسليمه الملابس، ومحاكمة مجدي عبد الغني وسؤاله عن تهديداته بعقد مؤتمر صحفي وكشف المستور مما يعد معه ارتكاب عبد الغني جريمة العلم وعدم الإبلاغ عن واقعة إجرامية.

وطالب صبري بالتحقيق في هذا البلاغ وتقديم مَن تثبت إدانته للمحاكمة الجنائية العاجلة، وقدم المستندات والأسطوانات المدمجة المؤيدة لبلاغه.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة