أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ما زال هو القضية المحورية في المنطقة، وأن لألمانيا والاتحاد الأوروبي دور رئيس في تعزيز جهود السلام استناداً إلى حل الدولتين.
جاء ذلك في تصريحات صحفية مشتركة للملك عبدالله الثاني والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عقب مباحثاتهما الثنائية والموسعة، في قصر الحسينية بعمان اليوم الخميس، والتي تناولت علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الأردن وألمانيا، ومستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
ووفقا للديوان الملكي الهاشمي، أعرب العاهل الأردني عن ترحيبه بزيارة المستشارة الألمانية والوفد المرافق لها الذي يضم برلمانيين وقادة أعمال ألمانيين إلى المملكة، منوها بأن زيارة ميركل واصطحابها لهذا الوفد يشير إلى الأهمية التي تحظى بها هذه الزيارة لديها.
وأشار الملك عبدالله الثاني إلى أن العلاقات الأردنية الألمانية نمت بشكل كبير ومستمر في السنوات القليلة الماضية، لافتا إلى "أن الأردن يثمّن صداقته الوثيقة مع ألمانيا ودعمها المستمر لجهود التنمية التي يبذلها، لاسيما في قطاعي التعليم والمياه"، منوها إلى أن "ألمانيا تدرك، باعتبارها المانح الأكبر في مؤتمر بروكسل، العبء الكبير لأزمة اللاجئين السوريين، وتقدم المساعدة للدول المستضيفة مثل الأردن".
وأكد العاهل الأردني سعي بلاده للعمل علة تقوية العلاقات الاقتصادية مع ألمانيا، داعيا وفد قادة الأعمال المرافق للمستشارة الألمانية للاطلاع على الفرص لاستثمارية المميزة والموارد البشرية التي يوفرها الأردن، ومنوها بأن المملكة تعمل مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي للاستفادة من اتفاقية تبسيط قواعد المنشأ وتوظيفها في زيادة الاستثمار والتجارة.
وقال الملك عبدالله الثاني"لدينا رؤية مشتركة تجمع بلدينا حيال الملفات الإقليمية الرئيسية، لقد ساهم تعاوننا المشترك في مجالي الأمن والدفاع في تعزيز الأمن في بلدينا وفي المنطقة"، معربا عن تطلع الأردن لألمانيا كدولة قيادية في الاتحاد الأوروبي وفي العالم لدعم جهود السلام في الشرق الأوسط.
وأكد العاهل الأردني أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل ودائم يقود إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، مشددا على أن الأردن مستمر في القيام بدوره في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
وعلى صعيد الأزمة السورية، قال الملك عبدالله الثاني إن البلدين يتفقان على الحاجة إلى حل سياسي في سوريا يضمن سلامة أراضيها ووحدة شعبها، مشيرا إلى أن "هذه من بعض المواضيع التي نواصل مناقشتها والتنسيق بشأنها، ونحن ملتزمون بالتعاون بشكل مستمر فيما بيننا".