الأحد 24 نوفمبر 2024

تحقيقات

عهد جديد من المؤسسية.. مدبولي يسير على خطى الرئيس ويشهد تسليم وتسلم حقيبتَي الصحة والطيران المدني.. والرئاسة تنهي عصر «الجزر المنعزلة» في الحكومة

  • 21-6-2018 | 17:35

طباعة

في برتوكول غير معهود على مجلس الوزراء المصري، جرى اليوم أول مراسم تسليم وتسلم مهام الحقائب الوزارية بوزارتَي الصحة والطيران المدني في حضور الوزراء الراحلين والجدد، في لافتة جديدة ترسي مبدأ الشفافية ودولة المؤسسات واستكمال مسيرة العمل والتخلي عن فكرة العمل في جزر منعزلة كما كان يحدث في السابق.

وترسخ الدولة المصرية إلى ضرورة استكمال مسيرة عمل التي بدأها السلف وإعادة دراسة الملفات واستكمال النافع منها واستبعاد الأفكار والمحاور غير المحورية، في إطار نموذجي مؤسسي متكامل الأركان انطلق مع بداية حكومة المهندس مصطفى مدبولي.

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اجتماعه بأعضاء الحكومة الجديدة عقب أدائهم اليمين الدستورية، بأن تكون هناك خطة تسليم وتسلم على مدى زمني محدد بين الوزراء الجدد والسابقين، للاطلاع على جميع الموضوعات والمشروعات الجاري تنفيذها في الوزارات، لتحقيق حسن المتابعة وللاستفادة من الخبرة السابقة والبناء على ما تم إنجازه.

توجيهات الرئيس السيسي للحكومة الجديدة وضعت آلية عمل جديدة تتم الاستعانة بها في جميع مؤسسات الدولة ربما تصل إلى السلطة التشريعية والقضائية، باعتبارها نموذجًا عمليًّا متكاملًا يقضي على فكرة انقطاع العمل والبدء من جديد، محافظًا على عامل الوقت وإنجاز المهام، فضلًا عن حرص الرئيس على توضيح الرؤية واستكشاف الملفات للوزير الجديد، والوقف على أبرز المعوقات وأهم التحديات أمام مَن سبقوه لإيجاد طريق آخر لإنجاز المهمة واستكمال مشروعات البناء، الأمر الذي يحمل مردودًا إيجابيًّا وكبيرًا يعود بالنفع على المواطن المصري.



الجانب الفعلي والتنفيذي لتسليم وتسلم مهام الأعمال بدأ من القمة، إذ حرص الرئيس على حضور مهام تسليم وتسلم أهم وزارتين في الحكومة، الدفاع والداخلية، اللتين تحملان على عاتقهما أعباء أمنية وتحديات قومية عظام، تأتي على رأسها مواجهة الإرهاب والعمل على استقرار الأمن وحماية المواطنين، وحضر الرئيس أول لقاء رسمي جمع وزيرَ الدفاع السابق والجديد وكذلك الداخلية.

وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، منتصف الشهر الجاري، اجتماعًا مع كل من الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة السابق، واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية السابق، والفريق محمد زكي وزير الدفاع الجديد، واللواء محمود توفيق عبد الجواد وزير الداخلية الجديد.

وأشاد الرئيس خلال الاجتماع بمستوى التنسيق والتعاون المتميز بين القوات المسلحة والشرطة من أجل مكافحة الإرهاب، وتوفير الأمن والحماية للمواطن المصري وترسيخ الأمن والاستقرار في جميع أنحاء الجمهورية.

ووجه الرئيس التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة والشرطة، مؤكدًا أن الشعب المصري يقدر تضحياتهم الغالية من أجل نشر الأمن والسلام في ربوع الوطن، الأمر الذي مهد لدولة المؤسسات الجديدة القائمة على تبادل الاحترام وتقديم الدعم والعون لبعضهم البعض لتصبح مصر كالجسد الواحد إذا اشتكى من عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، كما أوضح الرسول الكريم صل الله عليه وسلم.




تلك التوجيهات المهمة وضعها المهندس مصطفى مدبولي نصب عينيه، من أجل النجاح بسفينة الحكومة الجديدة وتحقيق طفرة إصلاحية كبرى تتماشى مع أحلام وأمنيات المصريين التي لن تكون إلا من خلال إرساء دولة المؤسسات، إذ شهد الوزير اليوم تسليم وتسلم حقيبتي الصحة والطيران.

واستقبل رئيس الوزراء، الدكتور أحمد عماد وزير الصحة السابق، بحضور الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة الجديدة، في تقليد جديد يتضمن تسليم وتسلم الوزراء الجدد من الوزراء السابقين.

وحرص رئيس الوزراء عقب انتهاء اللقاء على توديع وزير الصحة السابق بنفسه حتى سُلم مجلس الوزراء.



كما استقبل مدبولي شريف فتحي وزير الطيران السابق، بحضور الفريق يونس المصري الوزير الجديد، وفقا للبروتوكول الذي رسخه الرئيس السيسي لتسليم المهام.

كل تلك الشواهد والقواعد التي ترسخها مؤسسة الرئاسة -أعلى قمة السلطة التنفيذية في البلاد- تؤكد جدية الدولة في الإصلاح السريع والراسخ القائم على النظام المؤسسي الصريح أمام الشعب المصري.

    الاكثر قراءة