أعلن قصر الإليزيه، اليوم السبت، أن فرنسا ستقترح على شركائها بالاتفاق مع ألمانيا وإسبانيا تدابير أوروبية لإدارة أزمة الهجرة غير الشرعية من حيث الاستقبال ودراسة الملفات وإعادة المهاجرين غير المستوفين للشروط إلى بلدانهم الأصلية.
وأشار الإليزيه - في بيان اليوم - إلى أن الحكومة الإسبانية الجديدة أظهرت مواقف مؤيدة لأوروبا.. مؤكدا أنه من المهم معرفة كيفية إحراز تقدم مع إسبانيا حول مسألة اللاجئين.
ويسعى الرئيس ماكرون خلال قمة مصغرة يوم الأحد المقبل قبل قمة أوروبية حاسمة يوم الخميس، إلى إقناع الأوروبيين بتبني مقاربة للتعاون في مواجهة دول مجموعة (فيشجراد)، التي تضم كلا من: (المجر، بولندا، التشيك، وسلوفاكيا).. كما يسعى الرئيس الفرنسي إلى إقناع رئيس وزراء إسبانيا الجديد الاشتراكي بيدرو سانشيز، الذي سيستقبله يوم السبت المقبل، بالانضمام له.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قد حذرت من عدم التوصل لاتفاق بشأن اللاجئين خلال القمة الأوروبية المرتقبة، فيما توقعت فرنسا أن يكون "الأمر صعبا".
وتطالب باريس باعتماد سياسة أوروبية موحدة تتيح منح حق اللجوء للمهاجرين، الذين يعانون من الاضطهاد، وترحيل المهاجرين الاقتصاديين، وتمنع التفتيش الأحادي الجانب على الحدود، والذي تريده مجموعة (فيشجراد) ووزراء داخلية إيطاليا وألمانيا وإسبانيا.. ويقوم الموقف الفرنسي على زيادة قدرات وكالة (فرونتكس) لتأمين الحدود الأوروبية ورفع عدد أفرادها إلى 10 آلاف في مقابل 1500 حاليا، وإنشاء مكتب أوروبي لتلقي طلبات اللجوء وتوزيع الأشخاص الذين حصلوا على حق اللجوء وإدارة عمليات الترحيل على المستوى الأوروبي بالتفاوض مع البلدان الأصلية.
وحول إغلاق حدودها مع إيطاليا عند مدينة فانتيميل، تؤكد باريس أن ذلك القرار متسق مع اتفاقات شنجن في حالات الأزمات ومع المعاهدات الثنائية مع إيطاليا.. وتشير إلى أن الحل الجيد يكمن في إنشاء مراكز لدراسة ملفات طالبي اللجوء، فيما تعارض إقامة "منصات الإنزال الإقليمية" للمهاجرين الذين تم إنقاذهم من البحر، وذلك لعدم توافق هذا الإجراء مع القانون الدولي.