السبت 28 سبتمبر 2024

انطلاق ماراثون الانتخابات التركية.. وأردوغان يواجه فشل مؤكد في الجولة الأولى.. والمعارضة تقترب من إسقاط «الأغا».. ومرشح الأكراد يصوت من خلف القضبان

تحقيقات24-6-2018 | 11:55

زحف الناخبون الأتراك، اليوم، إلى صناديق الاقتراع بمختلف العواصم والمدن التركية؛ للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، يتنافس فيها الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان مع خمسة مرشحين، ويعتبر محرم إينجه، أشرس منافسيه الذي ينتمي إلى حزب الشعب الجمهوري.


ويسعى حزب العدالة والتنمية الحاكم أيضا إلى الحفاظ على أغلبيته البرلمانية الحالية في الانتخابات التشريعية عقب تعديلات الدستورية التي جرت في أبريل من العام الماضي.


وتعد هذه الانتخابات الأشد شراسة في البلاد منذ سنوات، إذ كان من المقرر أن يتم إجراؤها في نوفمبر من 2019، لكن أردوغان قدم موعدها لتجرى اليوم.

وستمثل الانتخابات أيضا بداية نظام جديد لرئاسة تنفيذية قوية يسعى إليه أردوغان منذ فترة طويلة وأيدته أقلية صغيرة من الأتراك في استفتاء جرى في 2017.

ويعد أردوغان أكثر الزعماء إثارة للخلاف أيضا في تاريخ تركيا الحديث، بعد  قدم موعد الانتخابات، مبررا أن السلطات الجديدة ستجعله يتمكن بشكل أفضل من معالجة المشكلات الاقتصادية المتزايدة لتركيا بعد أن فقدت الليرة 20 % من قيمتها أمام الدولار هذا العام ومواجهة المتمردين الأكراد في جنوب شرق تركيا والعراق وسوريا المجاورين.



وكانت المعارضة التركية، عقدت مؤتمرا جماهيريا حاشدا، أمس، لدعم محرّم أنجيه المنافس الرئيسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية التركية بسويعات.

وبدأ التصويت في الساعة الثامنة صباحا (0500 بتوقيت غرينتش) وينتهي في الخامسة مساء(1400 بتوقيت غرينتش).


ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت نحو 60 مليون شخص من إجمالي عدد سكان تركيا الذي يبلغ 81 مليون نسمة.


وتظهر استطلاعات الرأي أن أردوغان لن يتمكن من تحقيق الفوز في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة ولكن من المتوقع فوزه في جولة إعادة تجرى في الثامن من يوليو تموز في حين قد يخسر حزبه العدالة والتنمية أغلبيته البرلمانية مما قد ينذر بتوترات متزايدة بين الرئيس والبرلمان.


ومن بين المرشحين الآخرين للرئاسة صلاح الدين دمرداش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد المسجون حاليا بتهم تتعلق بالإرهاب والتي ينفيها.

وأدلى الزعيم الكردي صلاح الدين ديميرتاش، رئيس حزب الشعوب الديمقراطي، بصوته في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية من داخل سجنه في أدرنه شمال شرقي تركيا.


وقال ديميرتاش، في تغريدة على حسابه في تويتر:" لقد صوت في السجن، وأود من الجميع المشاركة في هذا الخيار الديمقراطي من أجل مستقبل البلاد".


وأعرب عن أمله بأن يتم الانتهاء من عملية التصويت في "بيئة هادئة وسلمية"، وختم بالقول: "أعتقد أن النتائج ستكون جيدة للغاية، وجيدة لنا جميعا".


وإذا تجاوز حزب الشعوب الديمقراطي حد 10% اللازم لدخول البرلمان سيصعب على حزب العدالة والتنمية الحصول على أغلبية.


وفي نداء أخير للناخبين في شريط مصور من سجنه المفروض عليه حراسة مشددة قال دمرداش" إذا أخفق حزب الشعوب الديمقراطي في دخول البرلمان ستخسر تركيا كلها، تأييد حزب الشعوب الديمقراطي يعني دعم الديمقراطية".


ويتنافس ستة مرشحين على منصب الرئاسة، وإذا فاز أحدهم بأكثر من 50 في المئة من الأصوات، فسيجرى اختياره على الفور.

وإذا لم يبلغ أحد هذه العتبة الانتخابية، فسيتنافس أفضل اثنين في جولة ثانية في الثامن من يوليو.


وفي الانتخابات البرلمانية، سيواجه حزب الرئيس أردوغان، العدالة والتنمية، منافسة شرسة للاحتفاظ بالأغلبية في البرلمان المكون من 600 مقعد.