تلعب مواقع التواصل الاجتماعى، وفى مقدمتها فيس بوك، دورا بارزا ومهما فى التواصل بين المؤسسات الحكومية وأفراد الجمهور، وذلك لقياس مدى رضا الرأى العام أو سخطه عن الأداء الحكومى، وكذلك لاستطلاع رأى الجمهور تجاه السياسات الحكومية والقرارات التى تتخذها بين الحين والآخر، باعتبار أن جمهور فيس بوك مؤشر أو عينة ما لجمهور أكبر هو المجتمع كله، أو إخبار الجمهور بأهم المعلومات والقرارات والمشروعات التى تقوم بها والرد على الشائعات والمعلومات المغلوطة، خاصة مع تزايد مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى من الشعب المصرى والاعتماد عليه فى معرفة الأخبار والمعلومات.
إلا أن هناك مؤسسات حكومية كبرى ووزارات لم تهتم بذلك الشأن حتى الآن، وتظل بعيدة عن التواصل مع الجمهور عبر الوسائل الحديثة، وفى مقدمتها موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك.
"الهلال اليوم" رصدت صفحة مجلس الوزراء المصرى فوجدتها متوقفة منذ عام 2014، بينما هناك وزارات حققت متابعات بالملايين وباتت موثقة من قبل فيس بوك بالعلامة الزرقاء، وفى مقدمتها وزارات الدفاع والداخلية والخارجية ودار الإفتاء، فى حين أن هناك وزارات يظل متابعوها قلة، ولكنها تُحدث أخبارها لحظة بلحظة، وهناك وزارات أخرى صفحاتها متوقفة، ولم تقم بنشر أخبارها للجمهور.
وتوقفت صفحة مجلس الوزراء منذ 3 سنوات أى عام 2014، بعدما تمكن هاكرز تابع لجماعة الإخوان الإرهابية من السطو عليها ونشر علامة رابعة، وأعلن مجلس الوزراء أنه سيقوم باستبدالها بصفحة أخرى، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن.
واحتلت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكرى للقوات المسلحة المرتبة الأولى وحققت العلامة الزرقاء لتصبح أعلى متابعات بالملايين، وتنشر بيانات وأخبار القوات المسلحة لحظة بلحظة وتسمح بتفاعل الجمهور مع المنشورات.
وحققت صفحة وزارة الداخلية العلامة الزرقاء بما تعنى أنها أصبحت موثقة من قبل إدارة فيس بوك، وحققت ملايين المتابعات لتحتل المرتبة الثانية، وتنشر البيانات والأخبار الخاصة بالوزارة بصفة مستمرة، وتسمح بتفاعل الجمهور مع المنشورات.
واحتلت صفحة وزارة الخارجية المرتبة الثالثة، وحققت العلامة الزرقاء بملايين المتابعات، وتقوم بتحديث الأخبار لحظة بلحظة، وتسمح بتفاعل القراء على الصفحة.
بينما حققت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية العلامة الزرقاء بملايين المتابعات لتحتل مرتبة متقدمة فى صفحات الحكومة المصرية.
أما الصفحة الرسمية للأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف فلم تحقق العلامة الزرقاء، ولكن وصل متابعوها للمليون وتقوم بتحديث الأخبار لحظة بلحظة، وتسمح بتفاعل الجمهور.
أما صفحة وزارة السياحة فمتوقفة منذ 29سبتمبر 2016، ولم تقم بتحديث أخبارها منذ ذلك التاريخ، ووضعت صورة الغلاف الخاص بها "وحشتونا" فى إشارة إلى السياح الذين ينتظر قدومهم إلى مصر لتنشيط السياحة.
بينما شهدت صفحات وزارات الصحة والزراعة والاستثمار والتعاون الدولى وجودا محدوداً للغاية وحققت متابعات قليلة وتكاد تظهر بصعوبة على محركات البحث ومعظمها لم يتم تحديثه منذ شهور.
وحققت صفحة وزارات التموين والرى والبيئة والمالية والإسكان والتعليم العالى متابعات قليلة لا تتعدى الآلاف، بينما استمرت صفحاتها فى نشر أخبار الوزارات وتسمح بتفاعل الجمهور.
أما صفحة وزارة التربية والتعليم والطيران المدنى فحققت متابعات بالملايين، لكنها لم تحقق العلامة الزرقاء وتقوم بنشر أخبار الوزارة باستمرار وتسمح بتفاعل الجمهور.
بينما رصدت "الهلال اليوم" تعدد صفحات الوزارة الواحدة دون وجود علامة تميزها أو عدم وضوح الرسمى من غير الرسمى، وهو ما يفتح الباب لإنشاء صفحات باسم وزارات واستغلالها فى نشر الشائعات والمعلومات المغلوطة وتضارب البيانات، كما يوجد أشخاص ومجموعات بفيس بوك تنتحل أسماء وزارات، دون تحرك أحد لإغلاق هذه الصفحات.