قد يصيب المرأة بعض الانقباضات في منطقة المهبل ما يؤدي إلى فشل العلاقة الحميمة بأكملها، وعن ذلك يحدثنا د."نصر نصار" أستاذ النساء والتوليد، ورئيس قسم النساء بمستشفى المنيرة سابقاً.
يعرف التشنج المهبلي بأنه ضيق بالمهبل يسبب انزعاجا أو حرقة، أو ألما أو مشاكل عند إيلاج العضو الذكري بالمهبل، أيضا قد يؤدي إلى عدم القدرة على المعاشرة الزوجية، ويحدث في هذه الحالة تضييق أو غلق لا إرادي للمهبل أثناء أي محاولة لاختراقه، سواء أثناء العلاقة الزوجية أو أثناء الكشف المهبلي، وتحدث انقباضات شديدة فجائية لا إرادية لعضلات المهبل وقاع الحوض والفخذين عند الاقتراب من منطقة المهبل لغلقه تماماً.
أنواع التشنج المهبلي
التشنج المهبلي الأولي وهو أن تشعر الفتاة في سن مبكرة بهذه الانقباضات اللا إرادية عند وضع يدها بمنطقة المهبل أو وضع حفاضة الدورة الشهرية، وغالبا ما يكون السبب نفسياً.
أما التشنج المهبلي الثانوي، فنعني به معاناة الأنثى من هذه الانقباضات اللا إرادية بعد أن كانت طبيعية في فترة سابقة، وأسبابه متعددة مثل صدمة ما بعد الولادة، والالتهابات المهبلية، أو جفاف المهبل لعدم كفاية السوائل المهبلية، أو ضمور بالمهبل، وجود ألم بشفرتي المهبل، أو ألم بدهليز المهبل، أو بعض الأمراض الجلدية بالمهبل، كذلك التهاب المسالك البولية والتهاب المثانة الخلالي، أو أورام الجهاز التناسلي والحوض وأكياس المبيض، مع الصدمات النفسية بسبب الاعتداء الجنسي، أو عملية طهارة الفتيات (تشويه الأعضاء التناسلية للإناث)، أو مرض البطانة الرحمية المهاجرة.
لذا وجب التشخيص السليم لتحديد الأسباب وراء هذا التشنج، ومن ثم العلاج سواء نفسيا أو عضويا.