انتهز أهالى قرى محافظة أسيوط إقامة المؤتمر العلمي الخامس والذي تنظمه الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى بالتعاون مع فرع ثقافة أسيوط برئاسة ضياء مكاوي للتعبير عن مواهبهم الفنية والثقافية المختلفة سواء في إلقاء الشعر أو الغناء.
المؤتمر كان فرصة لتفريخ المواهب واكتشافها خاصة أن اغلبهم لا يرتادون قصور الثقافة وتقديم الفقرات الغنائية كشف عن مواهب غنائية نسائية مغمورة في قرى أسيوط وهو ما يؤكد على اختلاف نوعية التفكير وتغييرها وفتح المجالات أمام أبناء القرى.
ابنوب
كان اللقاء الأول في مركز «ابنوب» الذي امتاز بالتنظيم والإشراف الجيد من قبل مدير قصر ثقافة ابنوب محمود عبد الرءوف بمركز الشباب وتناول ندوة بعنوان «الصعيد في عيون المبدعين» لكن المفاجأة كانت الموهبتان الصغيرتان فاطمة رشاد عبد الرحيم و ملك كمال سيد اللتين أثارتا إعجاب الجميع بمن فيهم الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة لبراعتهما في إلقاء الشعر.
العتمانية
رغم وجود بعض النزعات القبلية إلا أن عمدة قرية العتمانية بمركز البدارى استطاع أن يحشد عدداً كبيراً من أبناء القرية والقرى المجاورة وتقديم كافة المواهب الفنية والشعرية والتي شارك فيها عدد كبير من طلاب المدارس .
وقد شهد ختام المؤتمر والذي عقدته الإدارة العامة لثقافة القرية برئاسة حمدي سعيد تحت عنوان "قرى الصعيد ..رصد الواقع .. استشراف المستقبل" وحضور المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط ود. فوزية أبو النجا رئيس إقليم وسط الصعيد وأفرز عدداً كبيراً من التوصيات أهمها الاستفادة بأراضي أملاك الدولة في إقامة مشروعات خدمية ، تنظيم حملات توعية وتثقيف لشباب القرى لحثهم على دخول انتخابات المحليات وتمثيل قراهم بها وذلك للتعبير عن مطالب واحتياجات المواطنين، زيادة القوافل الثقافية الموجهة لقرى الصعيد وإعداد قوائم بالمواهب المتميزة التى تكتشفها تلك القوافل لرعايتها وصقل مواهبها وتنميتها ،تفعيل مجالس أمناء المواقع الثقافية للقيام بدورها فى المشاركة في التخطيط والمتابعة والدعم مع السادة مديري المواقع الثقافية ، العمل علي رصد الأعمال الأدبية والروائية للقيم الإيجابية في القرية المصرية ، إعلاء قيم الانتماء، والإنتاج، وتناولها في الأعمال الأدبية، والروائية كقيم إيجابية نحاول غرسها في نفوس أبنائنا، تناول الأعمال السينمائية والدرامية الصورة الذهبية الإيجابية للمرأة المصرية العصرية، والتي طرأ عليها الكثير من التغيير، الاستفادة من عناصر الموروث الشعبي اقتصاديا بترويجها سياحيا، والعمل على منح إعفاء ضريبي للمشروعات والصناعات الحرفية الصغيرة وتيسير منح تراخيص العمل للورش الحرفية التراثية، العناية بدور الهيئات الثقافية ومؤسسات التنشئة الاجتماعية في التوعية والمساندة لمشاركة أبناء القرى ونقل نبضهم ومساعدتهم في مساندة ومعايشة الأفكار التنموية الجديدة والإيمان بها.
أما التوصيات الخاصة فقد كانت: تطبيق وتعميم فكرة "مجالس أمناء القرى" التي طرحها السيد المهندس محافظ أسيوط بقرى محافظات مصر لخلق تفاعل مجتمعي وظهير داعم ومتابع للحكومة لتطوير الخدمات بالقرية وتحديد احتياجات أهلها ، دعم جامعة أسيوط لمركز" تدريب الوسطاء" وبحث إمكانية إنشائه بجامعات مصر كمركز لتأهيل وسطاء مجتمعيين مؤهلين لدعم ومساندة دور الدولة فى حل النزاعات والتغلب على المشكلات لاسيما بالقرى، الإسراع في إنهاء إجراءات تخصيص قطعة الأرض المقترحة لإقامة بيت ثقافة أبنوب وكذلك لإقامة بيت ثقافة قرية بني عدي عليها ، إسراع الهيئة العامة لقصور الثقافة فى افتتاح قصر ثقافة الحرف بمدينة أسيوط الجديدة حفاظا ورعاية للتراث الحرفي في قرى الصعيد عامة وقرى أسيوط خاصة.