قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الثلاثاء: "إن المؤتمر السنوي للتعهدات شهد دعما سياسيا قويا وتقديم تعهدات إضافية".
وأضافت الأونروا، في بيان لها اليوم، "لقد كان مؤتمر التعهدات حدثا إيجابيا للغاية يدعم الزخم المبذول لمعالجة العجز المالي المتبقي للوكالة والبالغ قيمته 250 مليون دولار وهو أمر قد يؤثر تأثيرا خطيرا على الخدمات الحيوية التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين".
وحسب البيان، فقد أعربت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عن دعم سياسي قوي للأونروا ولمهام ولايتها ولموظفيها وللخدمات الحيوية المقدمة للاجئي فلسطين.. كما كشف البيان أن المؤتمر شهد تقديم تعهدات إضافية للأونروا وذلك كجزء من جهد دولي لمعالجة العجز التمويلي للوكالة ولاستدامة خدماتها الحيوية.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن "القلق العميق حيال ازدياد المعاناة الإنسانية وحيال الأثر المعيق للاستقرار فيما لو فشلنا في إيجاد الموارد الضرورية لاستدامة الخدمات الحيوية التي تقدمها الأونروا وحتى نهاية العام".
وبدوره .. شكر المفوض العام للأونروا الدول الأعضاء على دعمها وعلى وجه الخصوص أولئك الذين قدموا تبرعات إضافية بالفعل في عام 2018 ، قائلا: "نظرا للعجز المالي الحالي ليس لدينا دخل لضمان أن المدارس ستفتح في موعدها في شهر أغسطس القادم ومن الضروري أن نقوم بالبناء على نجاح النصف الأول من العام وتأمين التمويل المطلوب لضمان أن يتم فتح المدارس في العام الدراسي القادم في الموعد وأن تتم المحافظة على برامجنا الرئيسة".
وفي سياق متصل.. قال الناطق الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين سامي مشعشع : "في حال لم تستلم الأونروا أيا من الأموال التي تعهدت بها الدول فستكون العواقب وخيمة" .. قائلا : "إننا بحاجة إلى تمويل إضافي إذا ما أردنا تجنب القيام بتخفيضات مؤلمة".
وتعاني الأونروا من بداية العام الجاري من أزمة مالية غير مسبوقة نتيجة لقرار الولايات المتحدة بخفض مساهمتها في دعم الوكالة.. إلا أن مشعشع أشار في الوقت نفسه بالجهود الاستثنائية التي تم القيام بها بالفعل والتي أتاحت للأونروا من استدامة خدماتها في الأشهر الستة الأولى من العام.