أدانت المملكة العربية السعودية انتهاكات حقوق الإنسان ضد مسلمي الروهينجا في ميانمار، معربة عن أسفها لعدم تعاون حكومة ميانمار مع المقررة الأممية الخاصة يانجي لي، داعية حكومة ميانمار إلى التعاون والسماح للمقررة الخاصة من دخول البلاد والوصول الأمن لجميع المناطق المتضررة.
جاء ذلك في كلمة المملكة أمام مجلس حقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، التي ألقاها رئيس قسم حقوق الإنسان في وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف الدكتور فهد بن عبيد الله المطيري، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وقال المطيري إن مسلسل التهجير والانتهاكات لأقلية الروهنيجا لا يزال مستمرًا رغم صدور القرارات الدولية التي تطالب حكومة ميانمار بتهيئة الظروف اللازمة وإنهاء هذه الانتهاكات والتوقف عن تهجير أقلية الروهينجا المسلمة إلى البلدان المجاورة وتسهيل عودتهم إلى بلادهم.
وأشار إلى أن توقيع مذكرة التفاهم بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أوائل الشهر الجاري مع حكومة ميانمار تعد خطوة إيجابية نحو حل هذه الأزمة وتمهيدًا لعودة اللاجئين الروهينجا إلى ديارهم طواعية وبصورة آمنة وكريمة .
ودعا المطيري، حكومة ميانمار إلى البدء الفعلي لتنفيذ هذه المذكرة وإنهاء معاناة الآلاف من اللاجئين، موضحا أن قضية الأقلية المسلمة في ميانمار من أولويات القضايا التي تشغل المملكة .
كما دعا المجتمع الدولي لتكثيف جهوده لإيقاف ما يبدو أنه تطهير عرقي ممنهج ضد مسلمي الروهينجا، وضرورة أن يتدخل لإيجاد حل إنساني يحمي أقلية الروهينجا من أعمال العنف والعقاب الجماعي الذي تتعرض له .